عماد رمضان بعد التتويج بكأس العالم للطائرة البارالمبية: “التمكين مش شعار.. وهو طريق البطولات الحقيقية” (حوار )

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في إنجاز تاريخي جديد يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية، توّج منتخب مصر للكرة الطائرة البارالمبية بلقب كأس العالم للكرة الطائرة جلوس 2025، بعد فوزه المستحق على نظيره البرازيلي بنتيجة 3–1 في المباراة النهائية التي أقيمت بمدينة إنديانا بوليس الأمريكية، ليتربع الفراعنة على عرش التصنيف العالمي لأول مرة في التاريخ.

إنجاز لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة عمل منظم وإيمان بفكر “التمكين الحقيقي” الذي يتبناه الاتحاد المصري للكرة الطائرة البارالمبي، بقيادة رئيسه عماد رمضان، الذي يعد من رموز الإصرار والعزيمة ومن الداعمين الحقيقيين لفكرة أن يقود ذوو الإعاقة أنفسهم منظومة النجاح.

في هذا الحوار، يكشف عماد رمضان كواليس التتويج، ورسالة البطولة، وسر نجاح تجربة الاتحاد المصري كنموذج رائد في تطبيق مفهوم التمكين الفعلي داخل الرياضة المصرية

a3bf25f720.jpg

 في البداية.. كيف تصف مشاعرك بعد هذا الإنجاز التاريخي بتتويج منتخب مصر بطلًا للعالم لأول مرة في تاريخه؟

 

 المشاعر فوق الوصف، لحظة رفع العلم المصري في أمريكا كانت لحظة فخر وعزة لكل مصري، الإنجاز دا مش مجرد بطولة، دا تأكيد إن الإرادة المصرية لا تعرف المستحيل، وإن ذوي الإعاقة قادرون على تحقيق المستحيل عندما تتاح لهم الفرصة.

 

البطولة كانت قوية وتضم منتخبات كبيرة.. كيف سارت رحلة المنتخب نحو اللقب؟

 

البطولة دي كانت من أصعب البطولات اللي شاركنا فيها، بدأنا بانتصارات قوية على الهند واليابان وأستراليا بنتيجة (3-0)، ثم فزنا على كرواتيا (3-1)، خسرنا من البرازيل في الدور الأول، لكن الهزيمة دي كانت نقطة الانطلاق، رجعنا أقوى، فزنا على هولندا (3-0)، ثم على كازاخستان بثلاثية نظيفة في نصف النهائي، وفي النهائي واجهنا البرازيل من جديد وحققنا الفوز بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد. كانت ملحمة حقيقية.

d1df69a9de.jpg

 من هم أبطال هذا الإنجاز الذين يستحقون التحية؟

كل فرد في البعثة كان بطلًا، القائد هشام صلاح، وأبطال الفريق: أشرف زغلول، عبدالنبي حسن، محمد الحناوي، حسام مسعود، السيد موسى، أحمد خميس، أحمد فضل، زكريا السيد، مطاوع أبو الخير، حمادة حسن، وأحمد زكري.

ولا أنسى الجهاز الفني بقيادة الدكتور وجيه حمدي، ومعه محمد بشير، ومحمد سعد، وأمين عبد المنعم، والدكتور سامح سالم رئيس البعثة. كلهم عملوا بإخلاص وروح وطنية عالية.

مصر الآن تتصدر التصنيف العالمي لأول مرة.. ماذا يعني ذلك لكم؟

 دا إنجاز استثنائي، لأول مرة في تاريخنا نعتلي قمة التصنيف العالمي، ده نتاج سنين من التخطيط والعمل الجاد. منتخب مصر للكرة الطائرة جلوس هو أنجح فريق جماعي في تاريخ الرياضة المصرية:

3 ميداليات بارالمبية، و4 ألقاب كأس عالم، وميداليتان في كأس القارات، و8 بطولات أفريقية متتالية.

دا مش مجرد أرقام، دي قصة كفاح وفكر منظم.

4c17ac4431.jpg

تحدثت كثيرًا عن “التمكين الحقيقي”.. ما المقصود بهذه الفكرة؟

التمكين مش شعار بيتقال، التمكين هو ممارسة. في اتحادنا، الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة والمدرب العام وعدد كبير من العاملين من ذوي الإعاقة. يعني الفئة دي مش مجرد واجهة، لكنها شريكة حقيقية في الإدارة وصناعة القرار.

وده اللي صنع الفارق، لما المدرب واللاعب من نفس الفئة، التواصل بيكون أصدق، والفهم أعمق، والحماس أكبر.

واجهتم مقاومة في تطبيق فكرة التمكين داخل الاتحاد؟

أكيد، لأن في ناس كانت مستفيدة من الوضع القديم، اللي بيعتمد على التمثيل الشكلي للفئة، لما بدأنا نمكّن فعليًا، بعض الناس حسّوا إن مصالحهم هتتأثر. لكننا مكناش بنسعى لشو إعلامي، إحنا بنسعى لعدالة حقيقية، واللي حصل النهارده هو الرد العملي على كل من حارب الفكرة. الإنجاز ده دليل إن التمكين هو الطريق للبطولات.

e02989c07c.jpg

كيف تقيّم دعم الدولة ووزارة الشباب والرياضة للاتحاد والمنتخب؟

الدعم كان قويا وواضحى من أول يوم، سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الراعي الأول لفكر التمكين والإرادة، وده انعكس على كل مؤسسات الدولة.

أما الدكتورأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة فبيقدم دعم استثنائي للاتحادات البارالمبية، وبيتابع كل التفاصيل بنفسه. ده دعم حقيقي، مش رمزي.

ما رسالتك لأبطال المنتخب بعد التتويج؟

أقولهم أنتم صنعتوا تاريخ جديد لمصر، وأثبتُّم إن الإرادة أقوى من أي إعاقة. حافظوا على روح الفريق، واستمروا في التواضع والاجتهاد، لأن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول ليها.

 وما رسالتك للمجتمع المصري؟

 أتمنى الناس تفهم إن ذوي الإعاقة مش محتاجين شفقة.. محتاجين فرصة. التمكين الحقيقي بيخلق نماذج نجاح بتخدم الوطن وتغير الصورة الذهنية. لما تثق فيهم وتديهم مساحة، هتكتشف طاقات مش موجودة عند كتير من الأصحاء.

كلمة أخيرة تختم بها الحوار؟

 بشكر القيادة السياسية والدولة المصرية على دعمها، وبشكر وزارة الشباب والرياضة، ومجلس إدارة الاتحاد، والجمعية العمومية، وكل من آمن بحلمنا.

الإنجاز ده مش النهاية.. دي مجرد بداية لجيل جديد من البطولات والتمكين الحقيقي.

مبروك لمصر.. مبروك لأبطال الإرادة.

852b1530c6.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق