بعد جريمة الإسماعيلية الموحشة.. استشاري نفسي يحذر الأهالي من تربية الأطفال على العنف

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور وليد هندي استشار ي الصحة النفسية أن الجريمة المروعة التي شهدتها الإسماعيلية، وراح ضحيتها طفل قتل على يد صديقه الذي قطع جثته بالمنشار، تعود إلى تراكم نوازع العنف داخل الجاني منذ سنوات، موضحًا أن الموقف الذي دفعه لارتكاب الجريمة كان مجرد عامل مفجر لما هو كامن في بنيته النفسية، وأنه لو لم يقتل صديقه في هذا اليوم لقتل آخر في وقت لاحق لأنه يعاني من اضطرابات سلوكية عميقة ومتأصلة في شخصيته.

وأضاف هندي، خلال تريحاته لبرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن تربية الأطفال على العنف والضرب والتنكيل والتهميش والإهمال العاطفي تزرع فيهم بذور العدوان وتجعلهم قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة.

وأوضح أن بعض الدراسات العلمية أكدت أن نقص التغذية في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وخاصة نقص فيتامين (ب) والحديد والزنك، يسهم في تعزيز السلوك العنيف، مضيفًا أن دراسة بريطانية أجريت على 17 ألف طفل أظهرت أن 69% ممن ارتكبوا جرائم كانوا يتناولون الشوكولاتة مرة واحدة يوميًا.

الطفل الجاني اعترف بأنه شاهد تفاصيل الجريمة في أحد الأفلام الأجنبية

وأشار إلى أن الطفل الجاني اعترف بأنه شاهد تفاصيل الجريمة في أحد الأفلام الأجنبية، مؤكدًا أن استغراق الأطفال في العالم الافتراضي يجعلهم في حالة غيبوبة ذهنية، ويتوحدون مع الشخصيات التي يحبونها ويقلدونها محاكاة لأدوارها، وهو ما فعله الجاني بالفعل عند تنفيذ الجريمة.

وأوضح أن الألعاب الإلكترونية لا تنمي السلوك العدواني فقط، بل تعزز أيضًا السلوك الوحشي، وأن فقدان قيمة الحياة والاستغراق في مشاهدة مشاهد الدماء أفقد الأطفال الإحساس الإنساني والتعاطف مع الآخرين، مما جعلهم أكثر استعدادًا لممارسة العنف دون وعي أو ندم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق