أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الإمام السيد أحمد البدوي الحسيني رضي الله عنه يعد من كبار أولياء الأمة المحمدية، وإمامًا قطبًا عارفًا بالله، جمع بين العلم الظاهر والباطن، وبين الحقيقة والشريعة، وكان بحرًا من العلوم لا يُدرَك له قرار، شهد له بذلك العلماء والأولياء عبر العصور، وتواترت عنه الكرامات والشمائل النبوية.
وأوضحت الدار عبر موقعها الإلكتروني، أن السيد أحمد البدوي سليل آل البيت النبوي الشريف، وقد اتفقت كلمة العلماء والمؤرخين والأشراف على صحة نسبه العلوي الهاشمي، مشيرةً إلى أن التشكيك في نسب آل البيت أو إنكار أنسابهم الثابتة من الكبائر التي حرَّمتها الشريعة وذمَّت صنيع مرتكبيها.
وأضاف البيان أن إمامته وولايته أجمع عليها علماء الأمة ومؤرخوها وشيوخ الأزهر الشريف منذ وفاته وحتى اليوم، وأصبحت محبته وزيارته علامةً على الصلاح والخيرية، وظلت طريقته قائمة على الكتاب والسنة، والإحسان إلى المساكين ورعاية الأيتام وإكرام الوافدين.
وحذرت دار الإفتاء من الانسياق وراء الطعن في ولايته أو نسبه الشريف أو اتهامه بغير حق، مؤكدة أن هذه الادعاءات «مسالك خالية من الإنصاف، بعيدة عن العلم، تمسُّ ثقة المسلمين في تاريخهم وعلمائهم وتراثهم».
وختمت الدار بيانها بالتأكيد أن الأمة مجمعة على محبة الإمام البدوي ومودته، وأن الشهادة بولايته وإمامته هي شهادة بالحق امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أنتم شهداء الله في الأرض».
0 تعليق