في أجواء مفعمة بالمشاعر والحنين للموسيقى العربية الأصيلة، تألق النجم اللبناني وائل جسار في ليلة من ليالي الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، حيث عبّر عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث العريق، معتبرًا أن وقوفه على مسرح دار الأوبرا المصرية يمثل له "شرفًا وفخرًا كبيرين".

وخلال كلمته أمام الجمهور الذي ملأ القاعة بالتصفيق والهتاف، قال جسار: السبب في وجودي اليوم هو أنتم، وشرف كبير ليا وفخر إنّي أكون في مهرجان الموسيقى العربية النهارده، وانتو فوق راسي، ومصر التي أخرجت كبار الموسيقيين مثل عبد الحليم وأم كلثوم شرف لأي فنان يكون في نفس المكان اللي غنّوا فيه، يا رب دايمًا نشوف مصر بخير، وبشكر كل القائمين على الحفل والمهرجان.

كما وجّه وائل جسار تحية خاصة إلى الجيش المصري، معربًا عن تقديره العميق لما تمثله مصر من رمز للعروبة والقوة، مؤكدًا أن "الشعب المصري احتضنه دائمًا بحب، وأنه يشعر وهو في القاهرة كأنه بين أهله وناسه".

وجاءت كلمة جسار في بداية فقرته الغنائية التي شهدت تفاعلًا واسعًا وتصفيقًا متواصلًا من الجمهور، ضمن فعاليات المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، احتفاءً بروائع الموسيقى العربية وروّادها الذين صنعوا مجدها على مرّ العقود.

ويقدّم وائل جسار خلال الحفل باقة من أجمل أغانيه التي يرددها معه الجمهور، في ليلة أعادت إلى الأذهان روح الأصالة والدفء الفني التي يتميز بها المهرجان عامًا بعد عام.

 فعاليات اليوم الثالث لمهرجان الموسيقى العربية 

وانطلقت فعاليات اليوم الثالث من مهرجان الموسيقى العربية 2025 في دورته الـ 33، تحت رعاية وزير الثقافة د.أحمد فؤاد هنو، حيث قدم المطرب الشاب محمد حسن مجموعة من الأغاني وهي معقول انساك، صحاك الشوق، بتلوموني ليه.

كما قدم كل من الفنان مؤمن خليل، مجموعة من الأغاني الشعبية وهي عدوية وبهية، بينما تألقت الفنانة آيات فاروق بأغنية اما براوة وسألوني الناس.

وشهدت دار الأوبرا المصرية إقبالا واسعًا من قبل الجماهير الذين حرصوا على الاستمتاع بالليلة الغنائية التي تصم عدد من الفنانين الشباب، والفنان الكبير وائل جسار الذى يختتم حفل الليلة.

وييستمر فعاليات المهرجان لمدة 10 ليالي فقط، حتى يوم السبت 25 أكتوبر.

ويضم مهرجان الموسيقى العربية 2025 21 فرقة، على 6 مسارح بأوبرا القاهرة والاسكندرية ودمنهور، بمشاركة 81 فنانا و40 باحثا من 14 دولة وتكريم 11 شخصية.