قال محمد فوزي الباحث في شئون الأمن الإقليمي إن مؤتمر إعادة الإعمار يأتي في أعقاب قمة السلام في شرم الشيخ التي أفضت إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد افتراض مهم جدًا وهو موثوقية الدور المصري وفعاليته الشديدة على مستوى التعامل مع الملف الفلسطيني، وأن الدولة المصرية قادرة وتمتلك كافة الأدوات والأوراق اللازمة للتعامل مع تطورات هذا الملف على قاعدة المصالح الأصيلة للشعب الفلسطيني.

وأضاف فوزي، خلال تصريحاته لبرنامج "اليوم"، والمذاع عبر فضائية dmc أن أهمية مسألة إعادة الإعمار في التوقيت الراهن تنبع من مجموعة من الأسباب التي تجعلها أولوية قصوى، أولها حالة الدمار غير المسبوقة التي وصل إليها قطاع غزة نتيجة جرائم الاحتلال الإسرائيلي على مدار عامين من حرب الإبادة على القطاع، مشيرًا إلى أن الشروع في عمليات إعادة الإعمار يمثل إحدى أدوات تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

عوامل ستؤدي إلى تثبيت وقف إطلاق النار 

وأشار إلى أن بدء المجتمع الدولي في دعم عمليات إعادة الإعمار وانخراط الحكومات والقطاع الخاص في إطار الشراكة بينهما لإعادة تأهيل البنية التحتية في القطاع كلها عوامل ستؤدي إلى تثبيت وقف إطلاق النار وغلق الباب أمام الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ أي ذرائع للعودة إلى الحرب.