أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أذن لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، في خطوة تمثل تصعيدًا واضحًا ضد حكومة نيكولاس مادورو.
ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد أوضح ترامب أنه يدرس أيضًا إمكانية شن ضربات على الأراضي الفنزويلية، في خطوة دراماتيكية تتجاوز الهجمات البحرية الأخيرة على قوارب في البحر الكاريبي، والتي أدانها الديمقراطيون وخبراء الأمم المتحدة باعتبارها غير قانونية.
انقلابات تديرها وكالة الاستخبارات الأمريكية
ورد الرئيس الفنزويلي، مادورو، على تصريحات ترامب واصفًا إياها بـ "انقلابات تديرها وكالة الاستخبارات الأمريكية". وقال مادورو في خطاب أمام لجنة حكومية أنشئت عقب نشر واشنطن لسفن حربية في الكاريبي: "لا للحرب في الكاريبي، لا لتغيير النظام، لا للانقلابات التي تديرها الـCIA".
وتؤكد تصريحات ترامب تقريرًا سابقًا نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن توجيه سري للعمليات في فنزويلا، حيث أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه "يتم دراسة العمليات البرية" في سياق استمرار الضربات في المنطقة، دون الإفصاح عن تفاصيل ما إذا كانت وكالة الاستخبارات تمتلك سلطة تنفيذ عمليات ضد مادورو شخصيًا. واعتبر ترامب أن فنزويلا "تشعر بالضغط".
وبرر الرئيس الأمريكي تدخل الـCIA عبر مزاعم تتعلق بإطلاق فنزويلا لسجناء إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك من مرافق الصحة العقلية، إضافة إلى تهريب كميات كبيرة من المخدرات، وهو ما شكك فيه خبراء عدة.
وقد أثار هذا التحرك انتقادات واسعة في الكونغرس، حيث اعتبرت السيناتورة الديمقراطية جان شاهين أن التصريحات "تقرب الولايات المتحدة من صراع مباشر دون شفافية أو رقابة"، مضيفة أن الشعب الأمريكي يستحق معرفة ما إذا كانت الإدارة "تسعى لتغيير نظام في دولة أجنبية أو تعرض الجنود للخطر".
ومنذ بدء الهجمات البحرية الأمريكية، قُتل 27 شخصًا على الأقل. فيما أمر مادورو بإجراء تدريبات عسكرية وتعبئة الجيش والشرطة والميليشيات لحماية المدن والسواحل والمرافق الحيوية. وفيما واصل ترامب وصف الضحايا بأنهم "إرهابيون مرتبطون بالمخدرات"، شددت الأمم المتحدة على أن الضربات البحرية تنتهك القانون الدولي، ووصف عضو في الكونغرس هذه العمليات بأنها "قتل غير قانوني".
0 تعليق