"مرسال": توسيع نطاق المشاركة في إرسال القوافل الإنسانية إلى غزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت هبة راشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مرسال وعضو التحالف الوطني، استمرار المؤسسة في تطوير برامجها وتوسيع نطاق مشاركتها في القوافل المرسلة لغزة لضمان وصول الدعم لكل المستحقين، وهو ما يعكس التزامها الدائم بالعمل الإنساني وتقديم العون للأشقاء والمجتمعات الأكثر ضعفًا.

وأضافت، أن المؤسسة كانت لها مساهمة فعالة منذ عام 2023 في تنفيذ سلسلة من القوافل الإنسانية الضخمة، التي بلغت 11 قافلة بإجمالي تكلفة 288،517،206 جنيه، هذه القوافل شملت إرسال 200 تريلا محملة بمستلزمات متنوعة، منها الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، والمراتب، والمواد الغذائية، والملابس، والبطاطين، والخيام، وكراتين المياه، بالإضافة إلى سيارات إسعاف وألعاب للأطفال، مؤكدة أن هذه الجهود تعكس التزام المؤسسة بتقديم دعم إنساني متكامل للأسر الأكثر احتياجا، وتعزز حضورها الفعال على الساحة الإغاثية والتنموية.

وأضافت "راشد" لـ"الدستور"، أن توزيع المشاركة عبر السنوات السابقة جاء وفق الاحتياجات الفعلية على الأرض ففي البداية، تم تنفيذ خمس قوافل ضمت 85 تريلة وسبع سيارات إسعاف، بتكلفة وصلت إلى 110،216،626 جنيه ثم استمرت الجهود بتنظيم ثلاث قوافل أخرى تضم 57 تريلة بتكلفة 126،316،663 جنيه، وفي عام 2025 تم تنظيم ثلاث قوافل إضافية شملت 51 تريلة بقيمة 51،983،917 جنيه.

وأكدت، أن هذه الإنجازات تجسد قدرة المؤسسة على التخطيط والتنفيذ بشكل منظم وفق استراتيجيات مدروسة، مع توزيع الموارد بكفاءة لتلبية مختلف الاحتياجات الإنسانية.

وأشارت إلى أن القوافل لا تقتصر على تقديم المواد الغذائية والدوائية فقط، بل تشمل توفير الرعاية الإنسانية الشاملة، مثل الرعاية الطبية، والإيواء، والدعم الاجتماعي والإنساني، وهو ما يعكس رؤية المؤسسة في تقديم خدمات متكاملة تراعي جميع جوانب الاحتياجات الإنسانية.

كما أكدت أن هذه المبادرات تأتي في إطار شراكة استراتيجية مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي يسعى لتوحيد جهود المؤسسات الأهلية في تقديم الدعم وتنظيم القوافل الإنسانية، بما يضمن وصول المساعدات للمستحقين بطريقة فعّالة وشفافة.

وأضافت أن التعاون مع التحالف يشمل دراسة الاحتياجات على الأرض ووضع خطط دقيقة لتوزيع القوافل وفق أولويات محددة، لضمان تقديم المساعدات بشكل منظم وعادل.

ولفتت إلى أن المشاركة في هذه القوافل لم تقتصر على إرسال الإمدادات فحسب، بل تضمنت أيضًا تنسيق فرق العمل التطوعي والإشراف على عمليات النقل والتوزيع لضمان وصول الدعم للأسر المستفيدة بأمان وكفاءة.

وأكدت أن المؤسسة حرصت على إشراك كافة الفئات، بما في ذلك الفرق التطوعية الشبابية التي لعبت دورًا رئيسيًا في تنفيذ القوافل.

وأكدت أن هذه الجهود تعكس التزام المؤسسة المستمر بالقضايا الإنسانية، وتظهر قدرتها على الاستجابة السريعة والمرنة لمختلف الاحتياجات الطارئة.

وأشارت إلى أن المؤسسة تخطط لتوسيع نطاق مشاركتها في المستقبل وزيادة الدعم المقدم، سواء من حيث عدد التريلات أو تنوع المساعدات، لضمان الوصول لأكبر عدد ممكن من المستحقين في مختلف المناطق.

وأوضحت أن الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة تركز على تعزيز أثر الدعم الإنساني من خلال تقديم خدمات متكاملة تشمل الغذاء، والدواء، والإيواء، والرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والكفاءة.

وأضافت أن القوافل تمثل نموذجًا حقيقيًا للشراكة الفعالة بين المؤسسات الأهلية والدولة، حيث يعمل التحالف الوطني على توحيد الجهود وتحقيق التكامل بين الجهات المختلفة لضمان تقديم الدعم بطريقة منظمة وفاعلة، بما يساهم في تعزيز صمود الأسر المستفيدة وتخفيف معاناتها في الظروف الصعبة.

وأكدت أن المؤسسة تتابع باستمرار نتائج هذه القوافل وتقييم أثرها على المستفيدين، لضمان تحسين الأداء وزيادة الفاعلية في تقديم الدعم، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تمثل نموذجا ناجحًا للعمل الأهلي المنسق والمتكامل، وتعكس حرص المؤسسة على الالتزام بالقيم الإنسانية والتضامن مع الأسر الفقيرة والمحرومة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق