قال الدكتور محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العُمانية، إن الملف الإيراني يُعد من أكثر الملفات تعقيدًا في المنطقة، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الكنيست حملت رسالة واضحة لطهران بأنه أنهى الملف الفلسطيني ويستعد الآن لفتح باب المفاوضات معها.
وأضاف "العريمي"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المشكلة لا تكمن في الجلوس على طاولة الحوار، فقد سبق أن اجتمعت إيران مع الأوروبيين والأمريكيين في محافل متعددة، لكن التحدي الحقيقي يكمن في المحددات السياسية والأمنية التي تحكم المنطقة.
وأوضح أن إيران ترى نفسها دولة وازنة، وترفض التخلي عن برنامجها النووي أو تسليم قدرات التخصيب لأي جهة، وهو ما يتعارض مع شروط ترامب التي ترفع سقف المطالب إلى مستويات غير مقبولة بالنسبة لطهران.
ولفت إلى أن إيران تقرأ التاريخ جيدًا، وتستند إلى تجربتي ليبيا والعراق؛ حيث أدى التخلي عن الملفات النووية والكيماوية إلى سقوط الأنظمة، وهو ما يجعلها حذرة في التعامل مع الضغوط الأمريكية.
وأشار إلى أن إيران لا تمانع في الحوار، لكنها ترفض الشروط المفروضة، ما يجعل التوصل إلى اتفاق أمرًا بالغ الصعوبة في ظل المعادلات الإقليمية الحالية.
0 تعليق