في خطوة تفتح أفقًا جديدًا لعالم النقل الذكي في مصر، أعلنت شركة طيران أبوظبي الإماراتية عن بدء تنفيذ مشروع "التاكسي الطائر" بالتعاون مع القوات الجوية المصرية، باستثمارات ضخمة تصل إلى 5 مليارات جنيه، ليكون أول مشروع من نوعه في البلاد يربط بين المدن السياحية والمعالم الأثرية عبر الجو.
طائرات كهربائية حديثة eVTOL قادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا
تستهدف الخدمة الجديدة تعزيز التجربة السياحية وتسهيل حركة الزائرين بين القاهرة الكبرى والغردقة وسيوة وسانت كاترين وشرم الشيخ والأقصر والساحل الشمالي، من خلال طائرات كهربائية حديثة eVTOL قادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا دون الحاجة إلى مطارات تقليدية، بل من مهابط مخصصة صغيرة تعرف بـ Vertiports.
الأسعار والوجهات:
- من داخل القاهرة إلى الأهرامات: 200 دولار للفرد.
- إلى القلعة: 300 دولار.
- من مطار ألماظة إلى الشيخ زايد: 350 دولار.
- إلى العاصمة الإدارية الجديدة: 300 دولار.
أما بين المدن السياحية: - الغردقة – الأقصر: 1500 دولار.
- شرم الشيخ – سانت كاترين: 900 دولار.
- القاهرة – سيوة: 1500 دولار.
وتختلف مدة الرحلات الجوية باختلاف المسافة، إذ تستغرق الرحلة من القاهرة إلى سيوة نحو 90 دقيقة، بينما إلى الساحل الشمالي حوالي ساعة واحدة فقط، ما يجعلها أسرع بكثير من أي وسيلة نقل تقليدية.
وتخطط الشركة لإطلاق الخدمة رسميًا في الإمارات عام 2026، على أن تكون مصر أول دولة خارجية تستقبل هذا النمط المبتكر من النقل الجوي.
بهذا المشروع، تضع مصر قدمها على خريطة النقل المستقبلي، لتتحول فكرة الخيال العلمي إلى واقع يربط السماء بالأرض، والسياحة بالحداثة.
يمثل مشروع "التاكسي الطائر" خطوة جريئة نحو مستقبل يعتمد على التكنولوجيا والابتكار في النقل داخل مصر، حيث يضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة التي تبنت حلول النقل الجوي الذكي.
تتحول الرحلة من مجرد وسيلة انتقال إلى تجربة فريدة تمزج بين الراحة والإبهار والابتكار
هذا المشروع لا يقتصر على تحسين تجربة السفر فحسب، بل يسهم في دعم القطاع السياحي، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وفتح آفاق جديدة للنقل المستدام الصديق للبيئة، ومع ما تحمله هذه المبادرة من رؤية مستقبلية، يبدو أن مصر تستعد لمرحلة جديدة تجمع بين الحداثة والتميز، وتجعل من سمائها فضاءً مفتوحًا للتطور والفرص، وبذلك، تتحول الرحلة من مجرد وسيلة انتقال إلى تجربة فريدة تمزج بين الراحة والإبهار والابتكار.
0 تعليق