كشف مستشار أمريكي كبير، أن الولايات المتحدة تعمل حاليًا على وضع خطة شاملة تهدف إلى إرساء الاستقرار في قطاع غزة، تتضمن إرسال قوة دولية متعددة الجنسيات للمساعدة في إعادة الأمن وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية إلى القطاع بعد شهور من التصعيد العسكري.
وأوضح المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الهدف الأول في هذه المرحلة هو تحقيق "استقرار أساسي للوضع في غزة"، مشيرًا إلى أن المشاورات جارية مع عدد من الدول للمساهمة في قوة إرساء الاستقرار في غزة. وذكر أن الدول التي تجري واشنطن محادثات معها تشمل إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وأذربيجان، وجميعها أبدت استعدادًا مبدئيًا للمشاركة في هذه الجهود الإنسانية والأمنية.
وأكد المستشار الأمريكي أن الولايات المتحدة لا تعتزم إجبار سكان غزة على مغادرة القطاع تحت أي ظرف، موضحًا أن الإدارة الأمريكية تضع الوضع الإنساني في غزة على رأس أولوياتها، وتسعى لضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع.
وأضاف أن المساعدات ستُوجه بشكل دقيق نحو المناطق التي لا تخضع لسيطرة حماس، موضحًا أن واشنطن لن تموّل إعادة إعمار أي مناطق مرتبطة بما وصفه بـ"الإرهاب"، بل ستركز على دعم المناطق التي أصبحت "خالية من حماس والإرهاب" تمهيدًا لإعادة إعمارها وعودة سكانها إليها.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من مناقشات مكثفة بين مسؤولين أميركيين وإقليميين حول مستقبل قطاع غزة وسبل منع تجدد العنف. وتشير الخطط الأميركية إلى أن قوة إرساء الاستقرار في غزة ستكون خطوة انتقالية نحو حل سياسي طويل الأمد يضمن الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين معًا.
ويُتوقع أن تثير الخطوة الأمريكية جدلًا واسعًا في الأوساط الدولية، خصوصًا مع تصاعد الدعوات لتدخل دولي منظم يضمن حماية المدنيين وتحقيق الأمن الإقليمي في المنطقة.
0 تعليق