أكد السفير بريك أريان، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للأمن الغذائي، وسفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة العربية السعودية، خلال أسبوع القاهرة الثامن للمياه، ضرورة تقديم أمثلة عملية لمواجهة التغيرات المناخية، مع استعراض التجارب الناجحة من مناطق مختلفة حول العالم خطوةً مهمة، لما تحمله من دروس يمكن أن تعود بالنفع على منطقة الشرق الأوسط، التي تُعدّ من أكثر المناطق تأثرًا بتغير المناخ.
الحلول القائمة على الطبيعة
وأشار خلال أسبوع القاهرة الثامن للمياه، إلى أنه ينبغي التركيز على الحلول القائمة على الطبيعة، خاصةً في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهها الدول اليوم، مثل الفيضانات التي تؤثر على حياة ملايين الأشخاص.
وتابع: إننا ندرك تمامًا أهمية مواجهة آثار التغير المناخي، والعمل على إيجاد علاقة متوازنة بين الإنسان والبيئة من خلال وضع حلول مبتكرة تحدّ من تأثيرات المناخ على الموارد المائية وتوقف تدهور الأراضي الزراعية.
كما تعمل منظمة العالم الإسلامي للأمن الغذائي بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية على وضع آليات لرفع كفاءة استخدام المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التحديات الثلاثة
غير أن تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة يواجه صعوبات متعددة، أبرزها ضعف التمويل والخلافات السياسية. لذا يجب الاتجاه نحو تفعيل الحلول المتوافقة مع الطبيعة من خلال إيجاد مصادر تمويل جديدة، واستقطاب الاستثمارات والخبرات الفنية اللازمة.
وتبرز في هذا السياق ثلاثة تحديات رئيسية وهى محدودية التمويل وصعوبة جذب استثمارات جديدة، وتشرذم الحكومات وضعف التكامل في التخطيط المشترك، والحاجة إلى بناء القدرات الوطنية وتطوير الكفاءات الشابة لإيجاد حلول فنية مبتكرة وتبادل المعارف والخبرات.
وأوضح إن قيادة مصر من خلال أسبوع القاهرة الثامن للمياه تؤكد الأهمية البالغة للحلول القائمة على الطبيعة؛ إذ تُجسّد التزامًا حقيقيًا بالسعي نحو تحقيق الأمن المائي من خلال دمج الحلول البيئية المبتكرة ضمن الخطط الوطنية والإقليمية.
0 تعليق