أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن خطة لإعادة هيكلة قيادة مكافحة التجسس الدفاعية بحلول عام 2027، في خطوة غير مسبوقة؛ بهدف تعزيز الشفافية وتعزيز كفاءة العمليات العسكرية وسط تصاعد التهديدات الأمنية من كوريا الشمالية.
وكشفت مصادر أن هذه الإصلاحات تركز على تحديد مهام القيادة على مكافحة التجسس فقط، ونقل صلاحيات جمع المعلومات والتحقيقات وفحوص الخلفيات إلى وكالات أخرى، في خطوة تهدف إلى الحد من ما وصفه المسؤولون بـ"السلطات المفرطة" التي كانت تمنحها القيادة سابقًا، وضمان إدارة أكثر تركيزًا على الأمن القومي.
ويرى الخبراء أن هذه الإصلاحات تأتي بعد تورط القيادة في محاولة فاشلة لفرض حالة الطوارئ العسكرية تحت رئاسة الرئيس السابق يون سوك يول؛ ما أثر على ثقة الجمهور بالجيش.
من جهته قال وزير الدفاع آهن كيو-بايك: "قررنا إعادة التنظيم لضمان تركيز القيادة على مهامها الأساسية مع الحفاظ على الحياد السياسي"، مؤكدًا أهمية الإصلاحات في مواجهة "تحديات أمنية معقدة وغير متوقعة"، خاصة الصواريخ النووية المتنامية لكوريا الشمالية.
إلى جانب الإصلاحات الداخلية، تخطط سيؤول لتوسيع التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة، بما يشمل بناء سفن دعم ومقاتلات بحرية أمريكية في حوضي السفن الكوريين الجنوبيين، وتهدف هذه الخطوة لتعزيز الاستعداد المشترك ومراقبة تهديدات بيونغ يانغ، وتقليل المخاطر على المدنيين، فضلًا عن دعم العلاقات العسكرية التي تمتد لأكثر من 70 عامًا بين الحليفين.
وكشف مراقبون أن كوريا الجنوبية من خلال هذه الإصلاحات، تسعى إلى خلق جيش أكثر شفافية وكفاءة، قادر على مواجهة تهديدات بيونغ يانغ النووية، مع الحفاظ على ثقة الشعب وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة؛ ما يرسخ موقفها كقوة دفاعية رائدة في شرق آسيا.
0 تعليق