أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أن ملتقى الأجيال في مجال الأعمال يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التكامل بين الخبرات المتراكمة للأجيال السابقة من رواد الصناعة والتجارة والخدمات، والقدرات الابتكارية والتكنولوجية للأجيال الجديدة، بما يسهم في دعم نمو الشركات المصرية ورفع تنافسيتها على المستويين المحلي والدولي.
وقال "الوكيل"، في كلمته خلال الملتقى، إن الاتحاد الذي يضم أكثر من 6 ملايين تاجر وصانع ومستثمر ومؤدي خدمات يمثلون نحو 80% من الناتج المحلي وفرص التوظيف في مصر — يولي اهتمامًا خاصًا بملف الموارد البشرية باعتبارها الثروة الحقيقية لأي منشأة.
وأضاف أن أي كيان اقتصادي لديه شريكان أساسيان في النجاح: الدولة التي تستفيد من الضرائب والتأمينات وغيرها من الحصيلة المالية، والعاملون الذين يمثلون الركيزة الأساسية لاستمرارية النشاط، مشيرًا إلى أن الحوار بين الأجيال داخل بيئة العمل أصبح ضرورة حتمية لتحقيق التوازن المطلوب بين الخبرة المتراكمة والتفكير الحديث.
وأوضح رئيس الاتحاد، أن الشركات التي تنجح في دمج الجيل المؤسس ذو الخبرة مع الجيل الجديد المتسلح بالعلم والتكنولوجيا هي الأكثر قدرة على تحقيق النمو والاستدامة، بينما تلك التي يطغى فيها أحد الجانبين على الآخر تواجه تحديات في التطور والتوسع.
وأشار إلى أن الهدف من الملتقى هو بحث آليات التقاء الأجيال في بيئة العمل المصرية، من خلال المزج بين الفكر والعلم، وبين النظم المجربة والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التحول الرقمي، مؤكدًا أن هذا الدمج هو الطريق الأمثل نحو "التحديث المعتمد على الخبرة".
واختتم "الوكيل" كلمته بالتأكيد على أن مخرجات وتوصيات هذا الملتقى، الذي يشارك فيه نخبة من خبراء الموارد البشرية والقيادات التنفيذية، سيكون لها أثر مباشر في دعم نمو الشركات المصرية، ورفع مستوى دخول العاملين، وخلق فرص عمل جديدة لأبناء الوطن، متمنيًا التوفيق للجميع في خدمة مصر واقتصادها الوطني.
0 تعليق