الثلاثاء 14/أكتوبر/2025 - 09:00 م 10/14/2025 9:00:48 PM

فى أحد شوارع القاهرة، يعيش إكرامى أبوالحسنين، شاب مكافح من ذوى الهمم، تجاوز عمره الـ٤٠ عامًا، رفض أن تكون إعاقته سببًا للتوقف أو الاستسلام، ليحمل قصة كفاح مُلهِمة تستحق التقدير.
منذ أكثر من ١٨ عامًا يعمل «إكرامى» فى محل كىّ ملابس صغير، أصبح بيته ومصدر رزقه الوحيد، ليؤمّن من خلاله قوت يومه ومعيشته هو وأخوه، البالغ من العمر ٤٨ عامًا، ويعانى من إعاقة ذهنية، ليثبت أن الإرادة أقوى من أى عائق.
يقول «أبوالحسنين» إنه يعمل فى كى الملابس منذ أكثر من ١٨ عامًا، ورغم إعاقته الجسدية لم يسمح للظروف بأن تكون عائقًا أمامه، بل تحداها، ليستطيع توفير قوت يومه له ولأخيه، ويعيش حياة كريمة رغم كل الظروف. «أخى البركة التى أعيش بها»، يضيف الرجل الأربعينى بفخر، متحدثًا عن أخيه، الذى يعتبره «البركة التى يعيش بها ولأجلها»، فهو يعمل لأجله ولأجل توفير علاجه. يوضح: «أنا مسئول عن كل ما يخص أخى، وأهتم بكل تفاصيل حياته، نحن نكمل بعضنا البعض، وأعتبره نعمة من الله».
«الشغل ده حياتى، مش مادة وبس.. ده كيان ويقين»، يواصل «أبوالحسنين» حديثه بشغف يملأ عينيه، مؤكدًا أن العمل ليس مجرد مادة، إنما هو كيان ويقين. ورغم أنه من ذوى الهمم، فإنه يرفض تمامًا الاستسلام أو الجلوس فى البيت، ويؤمن بأن العمل حياة وكرامة.
لدى الرجل الكثير من الأحلام، إلا أنه اختصرها بكلمات تعكس الرضا واليقين: «راضٍ بما أنا عليه، وأتمنى أن أعيش مع أخى فى مكان أفضل، نعيش فيه براحة»، مؤكدًا من جديد أن أخاه «من أحسن النعم التى رزقه الله بها»، قبل أن يختم حديثه برسالة للشباب: «مهما كانت ظروفكم، يجب أن تعملوا، فالعمل يجعل للإنسان قيمة».
0 تعليق