قمة عربية حاسمة بين السعودية والعراق في طريق المونديال

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتجه أنظار الجماهير العربية مساء الثلاثاء 14 أكتوبر إلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، حيث يلتقي منتخبا السعودية والعراق في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ضمن تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026.
الفائز سيحجز البطاقة المباشرة إلى النهائيات التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بينما ينتظر الخاسر مواجهة جديدة في الملحق القاري بحثًا عن الأمل الأخير.

صراع النقاط بين السعودية والعراق

يتساوى المنتخبان في رصيد النقاط (3 لكل منهما) بعد فوزهما على إندونيسيا، لكن الأخضر السعودي يتفوق بفارق الأهداف بعد انتصاره (3-2) مقابل فوز أسود الرافدين بهدف دون رد.
هذا التفوق يمنح السعودية أفضلية نسبية، إذ يكفيها التعادل للتأهل، فيما لا بديل للعراق عن الانتصار.

صافرة أردنية في مباراة مصيرية

أسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إدارة اللقاء إلى الحكم الأردني أدهم مخادمة، أحد أبرز حكام النخبة في القارة.
القرار أثار نقاشات واسعة في الإعلام العربي بين من يراه اختيارًا موفقًا يعزز الثقة بالحكام العرب، ومن يخشى أن تؤثر حساسية المباراة وضغوطها الجماهيرية على قراراته.
ويرى المحلل الرياضي الأردني عوني فريج أن المخادمة يتميز بالحزم والجرأة والقدرة على إدارة المباريات الكبرى “بكل نزاهة وعدالة”.

الأخضر بين دعم الجمهور وضغطه

يلعب المنتخب السعودي على أرضه وبين جماهيره الغفيرة في جدة، وهو ما يمثل سلاحًا ذا حدين.
فبينما يمنح الحضور الجماهيري طاقة معنوية هائلة، قد يتحول أيضًا إلى عامل ضغط على اللاعبين الذين لا يملكون سوى خيار الفوز.
ويراهن المدرب الفرنسي هيرفي رينار على ثنائي الهجوم فراس البريكان وصالح أبو الشامات، بينما يفتقد لخدمات محمد كنو بعد طرده في لقاء إندونيسيا.

حلم المونديال يعانق العراقيين

على الجانب الآخر، يعيش منتخب العراق حالة من الحماس الكبير تحت قيادة المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، الذي يعوّل على عودة أيمن حسين وجهود زيدان إقبال وعلي جاسم لتحقيق الفوز التاريخي.
وأكد أرنولد أن التأهل للمونديال “ليس هدفًا رياضيًا فقط بل طموح وطني يعكس تطلعات الشعب العراقي”.

العد التنازلي للملحمة

قبل ساعات من صافرة البداية، تتزايد التساؤلات:
هل ينجح رينار في قيادة السعودية للنهائيات السابعة في تاريخها؟
أم يحقق أرنولد الحلم العراقي الغائب منذ مونديال المكسيك 1986؟
الجواب سيحمله الملعب والجمهور والصافرة الأردنية في أمسية كروية لا تُنسى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق