ويمثل هذا القرار منعطفاً استراتيجياً في مسار المجمع، يعكس نقلة نوعية تواكب الإنجازات الكبرى التي حققها الفرع خلال أكثر من عقدين في مجال تحلية مياه البحر، بفضل الدعم المستمر من مجمع سوناطراك والدولة الجزائرية.

ويأتي هذا التحول في مرحلة دقيقة يشهد فيها العالم تحديات متزايدة في مجال الأمن المائي، ما يستدعي مضاعفة الجهود والاعتماد على حلول مبتكرة ومستدامة. ومن هذا المنطلق، تفتتح الشركة الجزائرية لتحلية المياه عهداً جديداً من التخصص والريادة، واضعةً ضمن أولوياتها:

• تطوير البحث العلمي وتوطين التكنولوجيا المتقدمة في مجال التحلية،
• تحسين الكفاءة الطاقوية للمنشآت،
• ضمان استمرارية واستدامة صيانة واستغلال البنى التحتية الحيوية.

كما تهدف الشركة إلى توطين صناعة تحلية المياه في الجزائر من خلال الاستثمار في تأهيل الكفاءات الوطنية وتعزيز القدرات التقنية والعلمية، لتصبح فاعلاً رئيسياً في دعم التنمية الاقتصادية ورافداً مهماً للاقتصاد الوطني.

وتفتح الشركة الجزائرية لتحلية المياه آفاقاً واعدة لتحقيق الأمن المائي الشامل للبلاد عبر تنويع مصادر المياه غير التقليدية، لتلبية الاحتياجات المتزايدة في قطاعات مياه الشرب، الزراعة، والصناعة، سواء من خلال تحلية مياه البحر أو استغلال الموارد المائية المالحة في الجنوب الكبير.

وفي ختام البيان، أكّد مجمع سوناطراك أن هذا التحول يمثل تجسيداً عملياً لإرادة الدولة الجزائرية في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، يضع الأمن المائي في صميم أولوياته، في إطار التزام الجزائر بمستقبل مزدهر وآمن للأجيال القادمة.