جاءت قمة شرم الشيخ لتؤكد مجددًا الدور المحوري الذي تلعبه مصر في إدارة الأزمات الإقليمية، وخصوصًا في العدوان على غزة، حيث استطاعت القاهرة عبر قمة شرم الشيخ التي جمعت أطرافًا دولية وعربية، أن تحقق اختراقًا سياسيًا مهمًا في مسار التهدئة، وتُرسّخ مكانتها كوسيط موثوق يحظى بثقة الجميع.
قمة شرم الشيخ ليست مجرد اجتماع سياسي، بل منصة فعلية للسلام والتحرك الإنساني والسياسي، وتؤكد أن القاهرة ما زالت الرقم الصعب في معادلات المنطقة، تدافع عن الحقوق الفلسطينية بثبات، وتحمي أمنها القومي بحكمة وتوازن.
أولًا: الحضور الدولي والعربي يعكس الثقة في مصر
شهدت قمة شرم الشيخ مشاركة واسعة من قادة ومسؤولين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، الأردن، الإمارات، قطر، والسعودية، ما يعكس حجم التقدير للدور المصري في الساحة الإقليمية، خصوصًا في القضية الفلسطينية.
ثانيًا: أهداف القمة – وقف إطلاق النار وحماية المدنيين
ركزت القمة على ثلاث رسائل رئيسية:
1. وقف فوري لإطلاق النار ومنع التصعيد العسكري في قطاع غزة.
2. ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.
3. رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو فرض واقع جديد بالقوة.
ثالثًا: التحركات المصرية قبيل القمة
سبق القمة تحركات دبلوماسية مكثفة قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع عدة أطراف دولية، شملت زيارات، اتصالات هاتفية، وتنسيقات استخباراتية مع الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، لإرساء أرضية مشتركة تساعد في الوصول إلى تهدئة.
رابعًا: نتائج القمة – دعم دولي للمبادرة المصرية
- تبني المبادرة المصرية كإطار للتحرك نحو وقف إطلاق النار.
- تعهدات أوروبية وعربية بدعم جهود الإغاثة وتقديم مساعدات عاجلة لقطاع غزة.
- تأكيد على حل الدولتين كمسار سياسي طويل الأجل.
خامسًا: الرسالة المصرية – لا للتهجير ولا للمقايضة بالقضية
أكد الرئيس السيسي في كلمته بالقمة أن أمن الفلسطينيين هو جزء من أمن مصر القومي، لا تقبل مصر بأي حلول على حساب الأراضي الفلسطينية أو بديلًا لغزة في سيناء، ومصر معنية بالسلام لكنها ترفض فرضه تحت النار.
0 تعليق