الإثنين 13/أكتوبر/2025 - 01:50 م 10/13/2025 1:50:11 PM

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن قمة شرم الشيخ للسلام تختلف جذريًا عن مؤتمري أوسلو ومدريد، موضحًا أن القمتين السابقتين عُقدتا في سياق سياسي مغاير، بينما تأتي قمة شرم الشيخ وسط حرب إبادة واسعة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، متخذًا من أحداث السابع من أكتوبر ذريعة لمواصلة عدوانه.
وأشار القصاص، في مداخلة على النيل للأخبار، إلى أن قمتي أوسلو ومدريد كانتا مؤتمرين دوليين شاملين جمعا أطرافًا عربية عديدة عقب أحداث كبرى، مثل حرب الخليج الأولى، وكان الهدف منهما إطلاق مسارات سلام تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما لم يتحقق فعليًا على الأرض.
وأوضح أن قمة شرم الشيخ جاءت في إطار جهد مصري خالص وعربي مشترك، لمواجهة مخططات التهجير والتصفية والإبادة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، ولإعادة إحياء مسار السلام الحقيقي عبر خطوات عاجلة تبدأ بوقف إطلاق النار، ثم تبادل المحتجزين.
وأضاف أن القاهرة تسعى لتحويل القمة من مجرد محطة لوقف إطلاق النار إلى مؤتمر سلام شامل يفرز مسارات جديدة للحل، تشمل إعادة الإعمار والتعافي في غزة, كما شدد على أهمية وجود الولايات المتحدة كضامن أساسي، باعتبارها القوة الأكثر تأثيرًا، مشيرًا إلى أن ضمانًا أمريكيًا فعالًا يمكن أن يسرع مسار السلام المنشود، رغم معارضة التيار الإسرائيلي المتطرف فكرة الدولة الفلسطينية.
0 تعليق