الكولاجين والشباب الدائم.. فخ التوقعات مقابل الواقع العلمي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت الدكتورة فرح مصطفى، الأستاذة المساعدة بكلية الطب في جامعة تافتس وطبيبة الجلدية بالمركز الطبي التابع للجامعة، أن المكملات الفموية يمكن أن تُستخدم فقط كـ عامل مساعد بجانب علاجات أخرى أكثر فعالية، وذلك وفقًا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.

وأوضحت الخبيرة أن انتشار مكملات الكولاجين كمستحضر تجميلي "واعد" خلق فخًا للتوقعات لا يتوافق مع الواقع العلمي، إذ يحذر أطباء الجلدية من اعتبارها حلًا سحريًا لمشاكل البشرة أو تأثيرات الشيخوخة.

وأكدت أن الدراسات العلمية حول فاعلية مكملات الكولاجين متناقضة، فبينما أشارت بعض الأبحاث منخفضة الجودة – وغالبًا ما تمولها شركات أدوية – إلى فوائد محدودة في تحسين ترطيب البشرة ومرونتها، لم تجد الدراسات عالية الجودة أي تأثير ملموس لتناول تلك المكملات.

وأشارت إلى أن الكولاجين هو بروتين طبيعي يوجد في الجلد والعظام والعضلات والأنسجة الضامة، ويتراجع إنتاجه مع التقدم في العمر، ما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وترهل الجلد وآلام المفاصل.

وأضافت أن الكولاجين يتكسر أثناء عملية الهضم ولا يصل مباشرة إلى الجلد، مما يضعف فرضية كونه علاجًا تجميليًا فعالًا، لافتةً إلى أن المكملات البحرية قد تحمل خطر التلوث بالزئبق، كما أن كثيرًا من المنتجات تفتقر إلى تحقق مستقل من المكونات.

ونصحت الدكتورة فرح باتباع نهج متكامل للحفاظ على الكولاجين الطبيعي في الجسم، يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالبروتين وفيتامين (سي)، واستخدام الواقي الشمسي والريتينويد الموضعي، إلى جانب الإقلاع عن التدخين، وهي إجراءات مثبتة علميًا لإبطاء مظاهر الشيخوخة بشكل آمن وفعّال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق