يعيش مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب في الوقت الحالي واحدة من أصعب فتراته المالية، بعدما تفاقمت الأزمات داخل القلعة البيضاء بشكل غير مسبوق، وسط عجز مجلس الإدارة عن إيجاد حلول جذرية تُنهي أو تُساعد في حلها.
وكشف مصدر مسؤول داخل نادي الزمالك أن بعض أعضاء مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب يدرسون تقديم الاستقالة حال استمرار الأزمة المالية لفترة طويلة.
وأكد المصدر في تصريحات لـ"الدستور"، أنه في حال استمرار الأزمة المالية مع الوضع السيئ الذي يعيشه النادي بسبب سحب أرض حدائق أكتوبر، سيتقدم بعض الأعضاء بالاستقالة، رغبةً في الابتعاد عن الهجوم المستمر الذي يتعرضون له من قبل أعضاء الجمعية العمومية والجماهير في الفترة الأخيرة.
وأشار المصدر إلى أن المؤشرات الحالية تشير إلى أن الأزمة الراهنة قد تفتح بابًا لأزمات جديدة داخل الإدارة، خاصة في ظل التوترات المتكررة بين بعض الأعضاء حول توزيع الاختصاصات واتخاذ القرارات داخل مجلس الزمالك.
وكان مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب، في اجتماعه الذي عُقد بمقر النادي، قد قرر إعادة تشكيل المكتب التنفيذي برئاسة هشام نصر نائب رئيس النادي.
ومن المقرر أن يعقد المكتب التنفيذي أول اجتماع له بتشكيله الجديد الأسبوع المقبل، عقب استبعاد هاني شكري وأحمد سليمان.
المندوه الحسيني يدافع عن نفسه ضد هجوم جماهير الزمالك
دافع المندوه الحسيني، أمين صندوق نادي الزمالك، عن نفسه أمام هجوم الجماهير وغضب أبناء القلعة البيضاء، بعدما صرّح بأن النادي "مريض واقترب من الموت"، موضحًا أنه كان يحاول فقط جذب الانتباه إلى أزمات النادي، ولم يقصد المعنى الحرفي للجملة.
وحاول المندوه الحسيني تحسين صورة مجلس الإدارة مفسرًا الموقف المالي للنادي، قائلًا: إن الزمالك منذ تولي المجلس الحالي يعيش على تبرعات المحبين وبعض القروض من أعضاء المجلس، خاصة أن مصروفات النادي السنوية تبلغ مليارًا و600 مليون جنيه، في حين لا تتجاوز الإيرادات نصف مليار جنيه، ما يعني وجود عجز يقدّر بنحو مليار و100 مليون جنيه.
وأضاف أن المجلس وفّر 800 مليون جنيه من إيرادات أرض 6 أكتوبر قبل أن يتم سحبها، وجرى توجيه معظمها إلى سداد المستحقات والتعاقدات الخاصة بفريق الكرة، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية تفاقمت بعد توقف الرافد المالي الأساسي بسبب قرار سحب الأرض.
0 تعليق