في ذكرى حرم نسطور.. ماذا تعرف عن الكنيسة الآشورية؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس لمحاكمة نسطور البطريرك القسطنطسني المهرطق.

ماذا تعرف عن الكنيسة الاشورية النسطورية؟

الكنيسة الأشورية النسطورية، المعروفة أيضًا باسم "الكنيسة الشرقية القديمة" أو "كنيسة المشرق"، هي كنيسة مسيحية قديمة تأسست في القرون الأولى للمسيحية، الا انها تتبع هرطقة نسطور المحروم من الكنائس المسيحية ولذلك فهي كنيسة محرومة ولا يجوز اعتناق اي من معتقادتها بالنسبة للمسيحيين.

التاريخ والنشأة:
التأسيس: تعود أصول الكنيسة إلى القرن الأول الميلادي، عندما انتشرت المسيحية في بلاد ما بين النهرين.
الهرطقة النسطورية: تأثرت الكنيسة بالأفكار النسطورية بعد إدانة نسطور في مجمع أفسس عام 431. رغم ذلك، استمرت في تبني تعاليمه حول الطبيعتين الإلهية والبشرية للمسيح، مما أدى إلى تأسيس تقاليد خاصة بها.
العقيدة:
الطبيعتان في المسيح: تؤمن الكنيسة بأن المسيح يتكون من طبيعتين: إلهية وبشرية، لكنهما متحدتان في شخص واحد. هذا المفهوم هو ما يميزها عن الكنائس الأخرى التي تعتمد على تعاليم مجمع أفسس.

الأسرار: تحتفظ الكنيسة بممارساتها الخاصة في الأسرار، بما في ذلك المعمودية، والتناول، والميرون.

الطقوس والتقاليد:
اللغة: تستخدم الكنيسة اللغة السريانية في الطقوس، وهي إحدى اللغات القديمة.
الاحتفالات: تحتفل الكنيسة بمناسبات عيد الميلاد، عيد القيامة، وأعياد القديسين بطريقة خاصة، ولها تقاليدها الفريدة في الصلاة والعبادة.

التوزيع الجغرافي:
الأعضاء: تنتشر الكنيسة الأشورية النسطورية بشكل رئيسي في العراق، إيران، تركيا، وبعض المناطق في الولايات المتحدة وأوروبا حيث هاجر الأعضاء في القرن العشرين.
 نسطور وهرطقته

البطريرك نسطور، يُعرف بشكل خاص بآرائه اللاهوتية التي أثارت جدلاً كبيرًا، والتي تُعتبر أساسًا لنشوء ما يُعرف بالهرطقة النسطورية.

حيث إنه بفصل طبيعة المسيح: اعتقد نسطور أن المسيح يتكون من طبيعتين: طبيعة إلهية وطبيعة بشرية، وأنهما لا تندمجان بشكل كامل. وهذه الفكرة كانت تخالف التعليم المسيحي التقليدي الذي كان يعتبر المسيح واحدًا، أي أن طبيعتين كانت متحدة في شخص واحد.

كما رفض لقب "والدة الإله" حيث كان نسطور يعارض استخدام لقب "ثيوتوكوس" (والدة الإله) لمريم العذراء، وفضل أن تُدعى "كريستوتوكوس" (والدة المسيح)، حيث اعتبر أن هذا اللقب لا يعبر عن طبيعة المسيح الإلهية.

وأدت أفكار نسطور إلى صدام مع الكنيسة، وتم عقد مجمع أفسس في 431 ميلادي، حيث تم إدانته كهرطيق وطرد من منصبه إثر تعليمه على تشكيل بعض الكنائس، بما في ذلك الكنيسة النسطورية في الشرق، والتي استمرت في الترويج لأفكاره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق