تواصل إسرائيل عدوانها على غزة لليوم الـ 360 على التوالي، فيما حولت دولة الاحتلال قسمها كبيرا من قواتها للهجوم على لبنان، وبدأت مدفعية جيش الاحتلال قصف مناطق بالجنوب اللبناني تمهيدا للاجتياح البري.

وفي وقت سابق، قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في أول ظهور له منذ اغتيال حسن نصر الله إن المعركة طويلة والخيارات مفتوحة، وإن الحزب سيواجه أي احتمال إذا دخل الجيش الإسرائيلي بريا.

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن حكومته مستعدة لتنفيذ اتفاق 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني.

وفي قطاع غزة، نفذ طيران الاحتلال غارات ليلية أسفرت عن شهداء في خان يونس ودير البلح، واستهدف مجددا النازحين في بيت لاهيا.

كمين خان يونس

في المقابل قالت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية) "حماس" إن مقاتليها استهدفوا آليات وجنودا للاحتلال بعمليات وكمين مركب في خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة.

وأعلنت كتائب القسام تنفيذها كمينا محكما أسفر عن تدمير 5 آليات تابعة لجيش العدو الإسرائيلي شرق مدينة خانيونس، ما أدى إلى مقتل وإصابة طواقمها.

وفي بيان صادر عن الحركة اليوم الاثنين، تم الكشف عن تفاصيل الكمين المركب الذي استهدف ناقلتي جند صهيونيتين ودبابة "ميركفا" وجرافتين عسكريتين من نوع "D9". استخدم المجاهدون العبوات الناسفة وقذائف "الياسين 105" في تنفيذ العملية، ما أسفر عن وقوع الطواقم الإسرائيلية بين قتيل وجريح.

وأكدت الكتائب أنها رصدت هبوط الطيران المروحي للإخلاء بعد تنفيذ الكمين، مما يعكس حجم الخسائر التي تكبدها العدو.

تدمير ثلثي مباني غزة

وقالت منظمة الأمم المتحدة إن ثلثي المباني في قطاع غزة دُمرت أو تضررت منذ أكتوبر 2023، وقال مركز الأقمار الاصطناعية التابع للمنظمة "يونوسات"، إن الصور عالية الدقة التي تم جمعها يومي 3 و6 سبتمبر الحالي أظهرت تدهورا واضحا.

ويظهر التحليل، أن ثلثي إجمالي المباني في قطاع غزة لحقت أضرار بها، تمثل هذه الـ66 في المئة من المباني المتضررة في قطاع غزة البالغة 163 ألفا و778 مبنى.

وقدر المركز أن الأضرار تشمل الآن 52564 مبنى دُمرت، و18913 مبنى تضررت بشدة، و35591 مبنى تضررت هياكلها، و56710 مبنى لحقت بها أضرار متوسطة.