في عيده.. تعرف على الوصف الدقيق لشكل الصليب وحجمه

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بفترة احتفالات عيد الصليب، وهو احتفال كبير يُقام بالكنيسة مرتين بالعام، وله شعبية كبرى بين صفوف الأقباط سواء كانوا في مصر أو في بلدان المهجر.

وقال الشماس  مليكة حبيب يوسف، في كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها عن شكل الصليب وحجمه: يقول القديس يوستينوس وكذا القديس أغسطينوس وغيرهما أن شكل الصليب المعروف هكذا.

الشكل

وهو فعلًا الشكل الذي كان عليه الصليب عندما مات المسيح على الخشبة، لم يكن الصليب إذن على شكل حرف (تي) T ولا على شكل الصليب اليوناني متساوي الأذرع + ولا على شكل الصليب الذي صلب عليه القديس أندراوس على شكل حرف اكس x، ولكنه شكل الصليب المعروف الذي فيه تكون العارضة عند ثلثي الارتفاع تقريبًا.

ومن أقوال القديس يوستينوس وغيره يُسْتَدَل على وجود درجة لسند القدمين، وتؤكد هذا الرأي الصور التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن والتي وجدت في "سان كليمان".

الحجم

وقد توصل نفس المؤلف بعد الأخذ باعتبارات مختلفة معقولة جدًا، بالنظر إلى ما يمكن أن يحمله رجل سليم البنية إلى مسافة ثمانمائة أو تسعمائة متر، أو إلى الحالة التي كان فيها السيد المسيح، إلى الاستنتاج بأن حجم الصليب كان 178000000 ملليمتر مكعب (مائة وثمانية وسبعين مليون ملليمتر مكعب) ووزنه حوالي تسعين كيلوجرام.

ويتكون من قائم ارتفاعه حوالي (4,80) أربعة أمتار وثمانين سنتيمتر، وعارضة يتراوح طولها بين (2,3 – 2,6) مترين وثلاثين سنتيمتر ومترين وستين سنتيمتر. وعند ملاحظة ما تبقى من صليب اللص اليمين الموجود حتى الآن في كنيسة صليب أورشليم المقدس في مدينة روما، نجد أن ذلك الجزء الكبير مترين وخمسة وعشرين سنتيمترًا طولًا. 

وهناك قطعة طولها مائة وخمسة وخمسين ملليمترًا، ولكنه لم يمكن تقدير سمكها، ومن المرجح أنها كانت مربعة، ولو أنها ليست كذلك لليوم، ذلك أنها نشرت لكي تكثر القطع. ويوجد بهذه القطعة من صليب اللص اليمين شطفة في الوسط مع ثقب لأجل كاحل القدم، وفي ذلك ما يؤكد أن الصليب كان بالشكل المعروف بمعنى أن القائم العمودي كان يتعدى العارضة في العلو.

الخشب المصنوع منه

وبعد فحص نوع خشب الصليب الحقيقي، ثبت أنه من الأشجار القلفونية. وبعد فحص صليب ديماس اللص اليمين، لم يعد هناك مجال للشك في ذلك. فهذه القطعة كانت كبيرة مما جعل من السهل التحقق من نوع الخشب، وأنه من الشوم، وهو من الأخشاب الصنوبرية التي تنمو في المناطق الباردة وكان صليب يسوع المسيح وصليبي اللصين من نفس الصنف إذ أنه تم تجهيزها في نفس اليوم ولنفس الغرض.

وحسب تقليد يروَى عن الترابزة الموجودة في دير القديس يوحنا من لتران، كان يسوع المسيح طويل القامة نحو 184 سنتيمترًا. وأن القديس لوقا دقيق للغاية عندما يضع سمعان القيرواني خلف يسوع المسيح، حيث يكون على ارتفاع كتفه بفعل ميل خشبة الصليب المقدسة. وبذلك يكون التقليد القائل إن ثقل الصليب كان موزعًا بين يسوع المسيح وسمعان القيرواني تقليدًا متفقًا مع المنطق.

أخبار ذات صلة

0 تعليق