في عيد الصليب.. تعرف على قسطنطين ودوره في اكتشافه

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بفترة احتفالات عيد الصليب، وهو احتفال كبير يُقام بالكنيسة مرتين بالعام، وله شعبية كبرى بين صفوف الأقباط سواء كانوا في مصر أو في بلدان المهجر.

ويعتبر الإمبراطور قسطنطين البار، من الشخصيات الرئيسية التي تُذكر خلال احتفالات عيد الصيلب لما له من دور في العثور على خشبة الصليب.

 من هو الإمبراطور قسطنطين البار؟
الإمبراطور قسطنطين البار، المعروف أيضًا باسم قسطنطين الكبير، هو أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الروماني والمسيحي، وُلد في 27 فبراير 272 ميلادي وتوفي في 22 مايو 337 ميلادي.

وُلِد في مدينة نيسا (حالياً في صربيا) لعائلة من أصل روماني، وكان ابناً للجنرال كونستانتيوس كلوروس، وتولى الحكم بعد وفاة والده، وأصبح إمبراطورًا للرومان عام 306 ميلادي. واجه العديد من التحديات والصراعات الداخلية قبل أن يتمكن من توحيد الإمبراطورية تحت قيادته.

وقسطنطين هو أول إمبراطور روماني يتبنى المسيحية بشكل علني، وقد لعب دورًا محوريًا في نشر المسيحية داخل الإمبراطورية، وفي عام 313 ميلادي، أصدر مرسوم ميلانو الذي منح الحرية الدينية للمسيحيين وألغى الاضطهادات ضدهم، مما ساهم في تعزيز الدين المسيحي.

كما أسس مدينة القسطنطينية (التي تُعرف اليوم بإسطنبول) عام 330 ميلادي، وجعلها عاصمة للإمبراطورية الرومانية، مما ساهم في تحويل المدينة إلى مركز ثقافي وديني، ودعا إلى مجمع نيقية عام 325 ميلادي، الذي كان أول مجمع مسكوني لبحث القضايا اللاهوتية، بما في ذلك ألوهية المسيح.

دور الإمبراطور قسطنطين البار في اكتشاف الصليب

بعد اعتناق قسطنطين المسيحية، قام والدته، الإمبراطورة هيلانة، برحلة إلى الأرض المقدسة عام 326 ميلادي. كانت لديها رغبة قوية في العثور على الصليب الحقيقي، وخلال زيارتها للقدس، قامت هيلانة بالبحث في أماكن تاريخية مرتبطة بصلب المسيح. يُقال إنها اكتشفت موقع الصلب في جبل الجلجثة، حيث عثرت على ثلاث صلبان، بالإضافة إلى لافتة مكتوب عليها "يسوع الناصري ملك اليهود".

ولتحديد الصليب الحقيقي، تم استخدام تجربة شفاء، وفقًا للتقليد، تم لمس مريض بالصلبان الثلاثة، وشفاءه حدث عندما تم لمس الصليب الحقيقي، وبعد اكتشاف الصليب، أمر قسطنطين ببناء كنيسة القيامة في موقع الجلجثة، مما جعله مكانًا مقدسًا للمسيحيين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق