"مرصد الأزهر" يشارك في مؤتمر "الواحة" حول الحرب والهجرة في ميلانو

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، مشاركة المديرة التنفيذية للمرصد الدكتورة رهام سلامة في المؤتمر الذي نظمته مؤسسة الواحة حول موضوعات الحرب والهجرة في مدينة ميلانو الإيطالية، بدعوة من الدكتور مارتينو دييز، المدير العلمي للمؤسسة وأستاذ اللغة والأدب العربي في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو.

 

وقال المرصد في بيان له: إن المؤتمر يهدف إلى إعادة إحياء الحوار وتعزيز المنظور الإنساني المشترك استنادًا إلى الرغبة في بناء علاقات هادفة.

 

وأوضح المرصد، أن مؤسسة الواحة تأسست قبل عشرين عامًا بمبادرة من الكاردينال سكولا، لتكون مكانًا يلتقي فيه المسلمون والمسيحيون لمناقشة التحديات المشتركة، ودراسة التجربة الدينية في المجتمعات المعاصرة، وما يشمله من قضايا التعددية والحرية الدينية، وأزمة الهجرة، وأيضًا قضايا جديدة مثل النظام البيئي الشامل والذكاء الاصطناعي.

وخلال مشاركتها في المؤتمر، أكدت الدكتورة رهام سلامة أن مؤتمر ميلانو يأتي في وقت تشهد خلاله منطقتنا العربية لحظات فارقة جراء التوتر المتصاعد والحرب الدائر رحاها في كل من الأراضي الفلسـطينية المحتلة لا سيما غزة على وجه التحديد، ولبنان التي تشهد عمليات عسكرية صهيونية متصاعدة تستهدف الجميع هناك دون تمـ.ييز.

 

وقالت المديرة التنفيذية للمرصد إن “موضوع المؤتمر حول الحرب والهجرة يمس تلك الأحداث المضطربة ويطرق بقوة على فكرة نظرة الغرب إلى القضايا الإسلامية واختلاف الرؤى والتعاطي معها، وهو ما دفعنا جميعًا إلى التأكيد على أهمية العودة لمفاهيم أصبحت غائبة عن أذهان الشعوب والقادة على حد سواء، ومن بينها الحكمة التي أصبح ينظر إليها كعبق من الماضي لا يمس حاضرنا بصلة رغم أن التطورات التكنولوجية والإنسانية الحالية تفرض علينا التمسك بها في إدارة الكثير من القضايا للحد من الآثار الكارثية الناتجة عنها”.

 

وأضافت: “وأول تلك الآثار حالات النزوح الجماعي التي نراها في كل من غـزة ولبنان وإفريقيا من جراء الإرهاب وغيرها من بقاع الأرض، والتي تشكل عبء إنساني واقتصادي كبير على العالم، وتدفع المنظمات الأممية لإطلاق النداءات المتواصلة لاستقطاب المساعدات اللازمة، وهو الأمر الذي لا يتم بسلاسة كما رأينا في حالة الأونروا بعد الاتهامات الموجهة إليها من قبل سلطات الاحتلال في الأراضي الفلـ.سطـ.ينية المحتلة، ما أعاق إغاثة الملايين من الفلـ.سـ.طينيين ليس فقط داخل تلك الأراضي بل وخارجها”.

 

يذكر أنه شارك في المؤتمر نخبة متنوعة من الشخصيات المرموقة من ضفتي البحر المتوسط، من بينهم: هنري لورانس (من كلية فرنسا)، وماسيمو كاتشاري (من أكاديمية لينشي)، وفرنشيسكا كوراو (من جامعة لويس في روما)، وحسن أوريد (من جامعة محمد الخامس بالرباط)، وعزيز العظمة (من الجامعة الأوروبية المركزية)، وكريم إميل بيطار (من جامعة القديس يوسف في بيروت).

 

كما حضر ثلاثة أساقفة من الشرق الأوسط هم: الأسقف المساعد لمنطقة جنوب الجزيرة العربية باولو مارتينيلي، وأسقف الإسكندرية بمصر كلاوديو لوراتي، وأسقف الكرازة البطريركية الأنطاكية جولس بطرس.

أخبار ذات صلة

0 تعليق