بعد اغتيال حسن نصرالله.. المنطقة لن تعرف الهدوء في القريب "الأجل"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 


 

 

اغتيال حسن نصرالله الأمين العام وزعيم حزب الله في لبنان، أدخل المنطقه في مرحلة عنف جديدة وسط الخيانات المتتالية وحرب المعلومات الدقيقة التي تغتنمها إسرائيل لتنفيذ الهجمات والاغتيالات المتتابعة لأبرز القاده في المنطقة، معتبره هذه الأعمال الجبانه المدانه جملة وتفصيلًا حقها في الدفاع عن نفسها.

تعيش المنطقة هذه المرحلة البالغة الصعوبة وسط شتات وانقسامات وخيانات لا أحد يعرف مداها حتى صار الجميع يحترس ويأخذ حذره ويشكك في الآخرين بسبب التعالي في الخلافات والأنانيات، حتى وصلت المنطقة لدائرة الفتن والاشتعال وتستغل فيها قادة إسرائيل تنفيذ مخططها وتنفذ ما يحلو لها، وللأسف لا أحد في العالم قادر على إيقافها، فالجميع يحرص على مصالح وطنه وشعبه محاولا تفادي الدخول في الصراع والابتعاد عن دائرة الاشتعال قدر الإمكان مدافعًا عن وطنه بحكمه وعقلانية.

فالشعوب لا تنهزم أمام قوة العدو ولكن تهزمها الخيانات والانقسامات الداخليه والأنانيات التي تأخذ الأوطان لشاطئ مظلم ودخوله مرحلة صعبه، من المؤكد بأن المنطقة ستشهد حرب إقليمية شرسة من قبل إسرائيل من أجل احتلال أراضي جديدة والتوسع في مهام الكيان الصهيوني المجرم وستظل الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن صامتان على ارتكاب تلك الجرائم والمجازر الإسرائيلية والأوضاع المتوترة والبالغة الصعوبة في المنطقة.

تكاثف الغيوم الداكنه والتحديات من كل جانب يتوجب علينا جميعًا بأن نتكاتف ونتقاسم الألم والفرح ونجعل من حبنا للوطن دافعًا لتجاوز الصعاب، لأنه طوق نجاتنا في هذا العالم المتخم بالتحديات والمخاطر الداخلية والخارجية هو التكاتف، بعيدًا عن أوهام الإسلام السياسي الشيعي والسني والانقسامات والمصالح، فالجيش الوطني الموحد القوي، والقيادات الوطنية تؤمن بالعلم ودولة المؤسسات، وتؤمن بأهمية بناء الإنسان بالعلم والثقافة، وتؤمن بأن المدينة المنقسمة على ذاتها لا يمكن أن يحميها سور، والأهم هو توحيد الجبهة الداخلية والقوى الوطنية خلف خطاب ومشروع الدولة الوطنية.

التلاحم أقوى من السلاح والمساندة الصادقه تزرع الأمل في النفوس، فالشعب درع للوطن خلف الجيش والدولة في الظروف الصعبه، وخير دليل بجوارنا الشعوب المشتعله يفر مواطنيها تاركًا الجيش يواجه المتطرفون والمتآمرون الذين يقسمون الأوطان وينفذون مخططات خارجيه لها أهداف أخرى وتقوم باستغلالهم لتنفيذها، فيجوب تاركوا الأوطان دولا أخرى يبحثون عن الأمان، ولكن مهما بلغت أموالهم سيظلوا غرباء ليس بأصحاب الأرض.

التكاتف والانتماء للوطن هما مفتاح تجاوز كل الأزمات والتحديات، يكفي الحوادث والخيانات الكبرى تثبت بأن "مصر" دولة كبيرة أيا كان موقفها الإقتصادي وحال بعض أبنائها المتنافرين ولكن عفتهم ووطنيتهم فوق رؤوسهم يتناولون كل الأمور على حده ويدركون قيمة المخاطر التي تحيط بنا، لأن "المنطقة" لن تعرف الهدوء في القريب (الأجل)، وأن الهدف في ظل دائرة الاشتعال من قبل العدو هي "مصر".

اللهم احفظ أوطاننا ومصرنا الحبيبة وشعبها وقادتها من كل سوء وعليك بالمعتدين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق