قال الدبلوماسي الإيراني السابق سيد أفقهي إن اختراق أجهزة اللاسلكي لدى حزب الله في لبنان تم التخطيط لها منذ سنوات، لكن المقاومة اللبنانية لها تاريخ طويل ومشرف ضد العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه حتى لو انتهت الحرب في غزة، ستظل المقاومة في لبنان مهمة فهي تسعى لتحرير أراضيها المحتلة في "شبعا" وغيرها خاصة أن العدو الإسرائيلي فكر وخطط في إضعاف حزب الله سواء على المستوى الأمني والعسكري والسياسي وغيرها من عقوبات واغتيالات.

سيد أفقهي: تفجير أجهزة حزب الله مخطط لها من 15 عاما

وأضاف أفقهي، لـ"الدستور"، أن موضوع تفخيخ أجهزة اللاسكي عملية فكر فيها العدو الإسرائيلي من 15 عاما وخطط لها من زمن، وليست بعد العدوان الجاري على غزة ليستغلها في الوقت المناسب هذا يحدث في كل البلدان والتصدي للعمليات الأمنية لا يمكن أن يكون ناجحًا بالنسبة 100٪ ومثال على ذلك محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رغم أنه كان محصّنًا أمنيًا. 

وأوضح السياسي الإيراني أن هذه الأجهزة ليست قديمه وهناك أجهزة محصنة والآن يعمل بها حزب الله، وموضوع اختراق الأجهزة لا يغير تغير جذريًا معادلة الردع بين محور المقاومة وبدليل عمليات طوفان الأقصى كان سبب نجاحها بدرجة الأولى هو الاختراق الأمني لأجهزة المخابرات المتطورة وأجهزة التنصت رغم أن العالم الغربي بما في الولايات المتحدة يساندون إسرائيل.

وتابع "موضوع اختراق أجهزة اللاسلكي في مرحلة معينة هذا لا يغير قواعد الاشتباك ويجب معالجة هذا الخلل في التصعيد في مواجهة العدو والعالم كله الآن ينتظر الضربة الإيرانية انتقامًا للعملية التي قام بها الموساد واختراق الأراضي الإيرانية واغتيال إسماعيل هنيه هذا ليس موضوع يعيق مهام محور المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي بالرد عبر الصورايخ داخل الأراضي المحتلة ولو كما تتدعي إسرائيل أنها شلت المنظومة اللاسلكية من اين تنطلق، الآن، الصورايخ والمدافع وغيرهما." 

وأكد الدبلوماسي الإيراني أن اختراق الاجهزه اللاسلكيه ليست السبب في إسقاط مروحية الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وسبق واعلنت السلطات الإيرانية أسباب الحادثة وأن السبب ارتطمت الطائرة بجبل ولا يوجد أي نوع من الاختراق الأمني.