"كاس بالزايد... حياة بالناقص": كي لا نفقد أعزّاء في رأس السنة

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أجواء مبهجة تحيط بكل ما يتعلق برأس السنة. الاحتفالات والسهرات تملأ شوارع بيروت، وجونية، وطرابلس، وغيرها من المدن التي يجوبها الناس في سياراتهم. ولكن وسط ضجيج الضحكات والموسيقى والآمال العالية، يزداد خطر حادث السير الناتج عن القيادة بعد احتساء الكحول، وهو خطر حقيقي يهدد حياة السائقين والمواطنين على حد سواء، من شأنه أن ينهي سهرة سعيدة في لحظة.
الكحول تؤثر مباشرة على التركيز وردود الفعل، وتزيد من احتمال اتخاذ قرارات خاطئة في أثناء القيادة، وهذا الأمر ليس بجديد. إلا أنه وعلى الرغم من كل التحذيرات، لا زلنا في لبنان نحتاج إلى تذكير جميع السائقين بخطورة القيادة تحت تأثير الكحول بسبب الحوادث المتكررة وليس فقط في رأس السنة.
إلا أن هذه المناسبة التي تحوي في طيات تفاصيلها تجمعات ورحلات من منطقة إلى أخرى لبنان، تفرض توجيهات خاصة للسائقين بحيث تزداد الحركة المرورية، وتضيق بعض الطرق، تصبح المخاطر مضاعفة. وتشير الإحصاءات المحلية إلى ارتفاع عدد الحوادث الليلية في رأس السنة، وغالبًا ما تكون النتائج مأسوية: إصابات خطيرة وفقدان أرواح لا يمكن تعويضها.
في هذا الإطار، وتحضيراً لإحتفالات رأس السنة الليلة، وحرصًا على السلامة العامة، أطلقت قوى الأمن الداخلي حملة بعنوان "كاس بالزايد...حياة بالناقص" حول القيادة تحت تأثير الكحول، والتي تتسبب بحوادث سير قاتلة.
فحتى كمية صغيرة من الكحول يمكن أن تقلل من قدرة السائق على التحكم بالسيارة، وتزيد من احتمال وقوع حوادث خطيرة أو قاتلة.
للوقاية من هذه المخاطر، من المهم أن يلتزم كل شخص بعدم القيادة بعد شرب الكحول، والاستعانة بوسائل نقل آمنة مثل سيارات الأجرة، أو سيارات الأصدقاء الذين لم يتناولوا الكحول، أو وسائل النقل العامة إن توفرت. كما يمكن وضع خطة مسبقة للعودة إلى المنزل قبل بدء الاحتفال، لتجنب أي قرار طائش تحت تأثير الكحول.
 فرحة رأس السنة الحقيقية ليست في المخاطرة بحياة الآخرين، بل في الاحتفال بأمان ووعي. لنحتفل في لبنان بليلة رأس السنة بعقول صافية، وقلوب مطمئنة، لنبدأ العام الجديد بحياة آمنة، وفرحة مستمرة، بدلًا من مأساة لا تُمحى. 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق