أثار تجمع سنوي لرجال الشامان والمنجمين في دولة بيرو جدلًا واسعًا، بعدما أعلن المشاركون خلال طقوس رأس السنة الجديدة مجموعة من التنبؤات السياسية والصحية المتعلقة بعام 2026، شملت قادة دوليين بارزين، في مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وخلال الطقوس التي أُقيمت على أحد الشواطئ جنوب العاصمة ليما، ظهر الشامان مرتدين عباءات تقليدية ملوّنة، وقاموا بإشعال البخور ونثر الزهور على الرمال، في مشهد احتفالي يتكرر سنويًا في نهاية ديسمبر، وسط حضور إعلامي لافت.
تحذير بشأن صحة ترامب
وقال أحد الشامان المشاركين في الطقوس إن الولايات المتحدة يجب أن تكون على استعداد خلال العام المقبل، زاعمًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يتعرض لـ مرض خطير في الفترة المقبلة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا المرض.
وأضاف الشامان، أثناء تلويحه بملصق يحمل صورة ترامب، أن الإشارات التي ظهرت خلال الطقوس تدعو إلى القلق، معتبرًا أن عام 2026 سيحمل تحديات صحية وسياسية كبيرة للولايات المتحدة.
توقعات بسقوط مادورو
وفي سياق متصل، تنبأ الشامان بسقوط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مؤكدين – حسب زعمهم – أن مادورو سيُهزم سياسيًا ويغادر البلاد، دون أن يتم القبض عليه.
وقال أحد المشاركين: «نرى نيكولاس مادورو مهزومًا، سيهرب من فنزويلا، ولن يتمكن أحد من القبض عليه»، في إشارة إلى تغيرات سياسية محتملة في أمريكا اللاتينية خلال العام المقبل.
طقوس رمزية لقادة العالم
وشهدت الفعالية استخدام ملصقات كبيرة لعدد من قادة العالم، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث قام الشامان بالتلويح بها، وتقاطعوا فوقها بالسيوف، ورشّوا الماء وأحرقوا البخور، في طقوس رمزية تعكس رؤيتهم لمستقبل الصراعات الدولية.
توقعات محلية في بيرو
وعلى الصعيد المحلي، توقّع الشامان فوز كيكو فوجيموري، ابنة الرئيس البيروفي الأسبق ألبرتو فوجيموري، في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2026، بعد ثلاث محاولات انتخابية سابقة لم يحالفها النجاح.
وقال أحدهم إنه استند في توقعه إلى رؤى روحية من خلال نبات «الواشوما»، الذي يُعد نباتًا مقدسًا في الموروث الشعبي لشعوب الأنديز، مؤكدًا أن كيكو فوجيموري ستصل إلى سدة الحكم خلال العام المقبل.
نهاية محتملة للحرب في أوكرانيا
كما شملت التنبؤات الإشارة إلى نهاية الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال أحد الشامان: «أرى أن الصراع سيتوقف، وستُرفع راية السلام»، في واحدة من أكثر التوقعات التي لاقت تفاعلًا واسعًا.
ويُذكر أن هذه الطقوس تُقام سنويًا في بيرو مع اقتراب نهاية العام، وتلقى اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا رغم طابعها الرمزي وعدم استنادها إلى أي أسس علمية.


















0 تعليق