كشف الإعلامي والكاتب إبراهيم عيسى سر نجاح عمرو دياب، معتبرًا أن ما يميّز “الهضبة” لا يقتصر على كونه مطربًا ناجحًا، بل يتجاوز ذلك إلى كونه مشروعًا موسيقيًا متكاملًا استطاع أن يحافظ على حضوره وتأثيره لما يقرب من أربعة عقود.
إبراهيم عيسى عن سر نجاح عمرو دياب: واصل للعالم كله والفنان العربي رقم واحد
وخلال حديث الكاتب إبراهيم عيسى في برنامج «لدى أقوال أخرى» على راديو نجوم FM الذي رصده موقع تحيا مصر أشار عيسى إلى أن سر بقاء عمرو دياب في الصدارة يعود إلى وعيه العميق بالفارق بين ما يطلبه الجمهور وما يحتاجه فعلًا، موضحًا أن الهضبة يمتلك القدرة النادرة على الجمع بين الأمرين في آن واحد، وهو ما مكّنه من الاستمرار والتجدد دون فقدان هويته الفنية، وأضاف أن عمرو دياب يتمتع بأفق موسيقي واسع، وقدرة استثنائية على التنوع والانفتاح على التجارب الموسيقية العالمية، مع الحفاظ على الروح العربية في أعماله.
مش مجرد مطرب.. إبراهيم عيسى يتحدث عن عمرو دياب
وأكد إبراهيم عيسى أن عمرو دياب لا يمكن اختزاله في توصيف “مطرب” فقط، معتبرًا إياه موسيقيًا شاملًا، وهي صفة نادرة لم تتوافر – بحسب وصفه – إلا لقامات فنية كبرى مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ. وأوضح أن الهضبة لا يقدّم أغنية فحسب، بل يصنع تجربة موسيقية كاملة، مشيرًا إلى أن الاقتراب من عالمه الفني يكشف حجم تأثره بأيقونات الطرب، وعلى رأسهم أم كلثوم التي يراها رمزًا مقدسًا للفن، والموسيقار محمد عبد الوهاب الذي يعتبره قمة موسيقية لا تُضاهى.
وعن لغة الأرقام، استشهد عيسى بما حققه عمرو دياب خلال عام 2025، مؤكدًا أن الأرقام تعكس حجم التأثير الحقيقي للنجم، فقد تصدّر الهضبة قائمة الفنانين العرب على منصة يوتيوب، محققًا نحو مليار و700 مليون مشاهدة، وهو الرقم الأعلى في تاريخه على المنصة، متقدمًا بفارق كبير على أقرب منافسيه، كما لفت إلى النجاح الضخم لأغانيه، وعلى رأسها أغنية «بابا» التي تجاوزت 210 ملايين مشاهدة، و«خطفوني» التي تخطت 107 ملايين مشاهدة.
إبراهيم عيسى يكتب قصة حياة عمرو دياب في رواية “عمرو.. حيث هناك وحده”
ومن ناحية أخرى، كشف إبراهيم عيسى عن انتهائه من كتابة أحدث أعماله الروائية بعنوان «عمرو.. حيث هناك وحده»، والذي يتناول للمرة الأولى السيرة الكاملة لعمرو دياب في قالب أدبي روائي يجمع بين البعد الإنساني والتاريخي والفني. وأوضح أن المشروع استند إلى أكثر من 16 ساعة من الحوارات المسجلة مع الهضبة، تحدث خلالها بصراحة عن نشأته، وبداياته، ومحطاته المفصلية، وتفاصيل لم تُروَ من قبل.
وأشار عيسى إلى أن فكرة العمل بدأت كمشروع مسلسل تلفزيوني، قبل أن يقترح عمرو دياب تحويلها أولًا إلى رواية أدبية، في خطوة تعكس تقديره لقيمة النص وقدرته على تقديم رؤية أعمق وأكثر شمولًا، كما أكد أن الرواية تُعد تجربة غير مسبوقة في الأدب العربي، كونها أول عمل روائي يوثق حياة فنان عربي بهذا الشكل، بعيدًا عن الصيغة التقليدية للمذكرات أو الكتب الصحفية، وتتبع الرواية تاريخ مصر عبر مسيرة عمرو دياب، بدءًا من نشأته في بورسعيد خلال حقبة جمال عبد الناصر، مرورًا بمرحلة التهجير بعد حرب 1967، ثم شبابه في عهدي السادات ومبارك، وصولًا إلى تحولات التسعينات والألفية الجديدة، وانتهاءً بمكانته الحالية كأيقونة موسيقية عربية عالمية.


















0 تعليق