انتخابات رئاسية.. آخر تطورات الأوضاع في غينيا كوناكري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

تشهد غينيا كوناكري اليوم، حدثًا سياسيًا هامًا يتمثل في أول انتخابات رئاسية منذ انقلاب عام 2021، وسط انتشار أمني مكثف واهتمام محلي ودولي واسع.

ويأتي هذا الاستحقاق الانتخابي بعد فترة طويلة من الإدارة العسكرية، ويشكل محطة مفصلية في مسار الاستقرار السياسي للبلاد.


الانتخابات الرئاسية: منافسة تاريخية

يتنافس في هذه الانتخابات 9 مرشحين، أبرزهم الجنرال مامادي دومبويا قائد الانقلاب السابق، الذي تتجه توقعات المؤشرات إلى فوزه بولاية مدتها 7 سنوات، بهدف إنهاء المرحلة العسكرية وانتقال البلاد نحو حكم مدني مستقر.

عدد الناخبين المسجلين: يتراوح بين 6.7 و7 ملايين ناخب.

مواعيد الاقتراع: أغلقت مراكز التصويت أبوابها الساعة السادسة مساءً، على أن تعلن النتائج الأولية خلال 48 إلى 72 ساعة.

مشاركة المواطنين: سجلت نسب إقبال متوسطة إلى مرتفعة في معظم مراكز الاقتراع، مع التزام كبير بالإجراءات الأمنية.

 


التطورات الأمنية: حشد وتأمين

شهدت العاصمة كوناكري وأطرافها تحركات أمنية مكثفة لضمان سير الانتخابات بأمان:

قامت قوات الأمن بتحييد مجموعة مسلحة في ضواحي العاصمة بعد تبادل إطلاق نار يوم الجمعة، ما يعكس حرص السلطات على منع أي اضطرابات قبل يوم التصويت.

انتشرت نقاط تفتيش ومراقبة على الطرق الرئيسية لتأمين مراكز الاقتراع وتأمين حركة المواطنين.

 

السياق الاقتصادي وأهمية الانتخابات

تلعب الموارد الاقتصادية دورًا محوريًا في المشهد الانتخابي والسياسي لغينيا:

احتياطيات البوكسيت: تعد غينيا من أكبر منتجي البوكسيت في العالم، ما يمنحها موقعًا استراتيجيًا في صناعة الألمنيوم.

مشروع حديد سيماندو: مشروع حيوي لتعزيز قطاع التعدين والصناعة، ويعد مؤشرًا على طموح البلاد في الاستثمار والتطوير الصناعي.

التوجه الرقمي: برزت غينيا خلال قمة "تحول إفريقيا 2025" كإحدى القوى الرقمية الرائدة في المنطقة، مع مبادرات لتعزيز التحول الرقمي والخدمات الحكومية الإلكترونية.


هذه العوامل تجعل من الانتخابات الرئاسية محطة حاسمة لتحديد سياسات البلاد الاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات المقبلة.

 

توقعات المرحلة المقبلة

من المتوقع أن تسهم النتائج في استقرار المشهد السياسي بعد سنوات من الإدارة العسكرية والتوترات.

يترقب المراقبون الإجراءات الانتقالية والالتزام بالدستور الانتقالي لضمان استقرار مؤسسات الدولة وحقوق المواطنين.

يتوقع أن تركز الحكومة الجديدة على تعزيز الأمن والاستثمار والبنية التحتية الرقمية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين مستوى المعيشة.


في النهاية تشكل الانتخابات الرئاسية في غينيا كوناكري الأحد 28 ديسمبر 2025 نقطة تحول مهمة في تاريخ البلاد، إذ تمثل محاولة لإنهاء الحكم العسكري وإعادة المسار الديمقراطي. مع تزايد التحديات الأمنية والاقتصادية، يظل نجاح الانتخابات وسلامتها محوريًا لضمان استقرار غينيا في المستقبل القريب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق