اعتراف إسرائيلي يفتح أبواب التصعيد.. الصومال يواجه مخططًا يهدد سيادته وأمن المنطقة

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثار إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال حالة من الرفض الواسع وتحذيرات صومالية وعربية من تداعيات خطيرة تمس وحدة الدولة الصومالية وتهدد أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي.

كما جاء الرفض وسط تصاعد التحركات الدبلوماسية، خوفا من أن تمثل هذه الخطوة مدخلًا لإعادة رسم خرائط النفوذ وتنفيذ مخططات تتجاوز حدود الصومال إلى الأمن الإقليمي برمته.

 

موقف رسمي حاسم من الحكومة الصومالية

أكد رئيس وزراء الصومال حمزة عبدي بري رفض بلاده القاطع لاعتراف إسرائيل بما يسمى «إقليم أرض الصومال»، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الصومال ووحدة أراضيه المعترف بها دوليًا. 
وأوضح أن الحكومة الصومالية تعتبر القرار غير قانوني ومخالفًا للقانون الدولي، محذرًا من تداعياته الخطيرة على استقرار البلاد والمنطقة.

كما أشار رئيس الوزراء الصومالي، في تصريحات صحفية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى تنفيذ ما وصفه بخطة «إسرائيل الكبرى»، عبر إيجاد موطئ قدم لإسرائيل في منطقة القرن الإفريقي وبناء قواعد عسكرية مستغلًا الظروف الدولية الراهنة، مؤكدًا أن هذه التحركات قد تشعل المنطقة وتعرض الشعب الصومالي لمخاطر جسيمة.

 

رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين

وأوضح حمزة بري أن الاعتراف بما يسمى «أرض الصومال» يأتي ضمن خطة إسرائيلية أوسع تستهدف تهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم، مؤكدًا أنه لا يحق لأي طرف المساس بحق الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية. وشدد على أن الصومال يرفض بشكل مطلق أي محاولة للتهجير القسري، وأن الشعب الصومالي يرفض إقامة أي علاقات مع إسرائيل في هذا السياق.

كما أشاد رئيس وزراء الصومال بالدور المصري الداعم لبلاده، مثمنًا مواقف الدول العربية المساندة لوحدة وسيادة الصومال، كما رحب بالموقف الأمريكي الذي أعلن عدم اعترافه بما يسمى «أرض الصومال»، معتبرًا ذلك دعمًا مهمًا للشرعية الدولية.

 

تحرك عربي موحد في مواجهة القرار الإسرائيلي

وفي تحرك عربي حاسم، عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا في القاهرة على مستوى المندوبين، رفض خلاله الاعتراف الإسرائيلي بانفصال إقليم «أرض الصومال»، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الخطوة، معتبرًا إياها تهديدًا للسلم والأمن الدوليين واعتداءً على الأمن القومي العربي.

 

الجامعة العربية تؤكد وحدة الصومال

وأكد البيان الختامي للاجتماع العربي أن إقليم «أرض الصومال» جزء لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية، رافضًا أي محاولات للاعتراف بانفصاله، ومحذرًا من أن القرار الإسرائيلي يهدف إلى استباحة موانئ شمال الصومال وإنشاء قواعد عسكرية تسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي.

 

تحذيرات مصرية من تداعيات خطيرة
من جانبها، حذرت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية سابقًا، من أن الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال يمثل تحركًا خطيرًا له تداعيات كبيرة على أمن القرن الإفريقي ودول حوض النيل، مؤكدة أن هذا التطور يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، ولن تقبل به القاهرة.

 

تحركات دولية مرتقبة
وفي إطار التصعيد الدبلوماسي، طلبت الصومال عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات الاعتراف الإسرائيلي، وسط تأكيدات دولية متزايدة على احترام وحدة الأراضي الصومالية ورفض أي إجراءات أحادية من شأنها تقويض الاستقرار في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق