في مشهد إنساني مؤثر يعكس الوجه الحضاري والوطني لجهاز الشرطة، شهدت لجان الانتخابات بمحافظة الفيوم خلال انتخابات مجلس النواب 2025 لفتة إنسانية لاقت إشادة واسعة من المواطنين، بعدما حرصت إحدى ضابطات مديرية أمن الفيوم على مساعدة سيدة مسنّة على كرسي متحرك للدخول إلى لجنتها الانتخابية والإدلاء بصوتها بكل يسر وأمان.
والتقطت عدسات الكاميرات هذا المشهد اللافت، الذي عبّر بصدق عن عمق الإحساس بالمسؤولية الإنسانية والوطنية لدى رجال ونساء الشرطة، مؤكدًا أن دورهم لا يقتصر فقط على تأمين اللجان، بل يمتد ليشمل خدمة المواطن ودعمه وتمكينه من ممارسة حقه الدستوري.
ولم تكن هذه الصورة حالة فردية أو موقفًا عابرًا، بل جاءت ضمن مشهد متكامل عكس وعي مديرية أمن الفيوم بأهمية المشاركة الشعبية، وحرصها على تذليل كافة العقبات أمام الناخبين، خاصة كبار السن وذوي الهمم، لضمان عملية انتخابية سلسة ومنظمة.
وفي هذا الإطار، وضعت مديرية أمن الفيوم، بقيادة اللواء أحمد عزت مدير الأمن، خطة أمنية وتنظيمية شاملة لتأمين سير العملية الانتخابية، تضمنت انتشارًا مكثفًا للقوات الشرطية أمام اللجان، وتوفير نقاط إرشاد لمساعدة المواطنين، إلى جانب تخصيص ممرات خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلًا عن الدفع بسيارات إسعاف ودوريات أمنية متحركة على مدار اليوم.
كما تابعت غرف العمليات بمديرية الأمن سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة، بالتنسيق مع غرف العمليات الفرعية بالمراكز والأقسام الشرطية، لضمان انتظام التصويت وعدم حدوث أي معوقات، مع سرعة التعامل مع أي طارئ.
وشهدت اللجان الانتخابية بمراكز الفيوم، وإبشواي، ويوسف الصديق حالة من الانضباط والتنظيم، وسط تعاون واضح بين رجال الشرطة، والقضاة المشرفين على الانتخابات، والمواطنين، في صورة عكست وعي المجتمع الفيومي وحرصه على المشاركة الإيجابية في الاستحقاق الدستوري.
وتأتي هذه المشاهد الإنسانية لتؤكد أن الشرطة المصرية، وخاصة في محافظة الفيوم، تمارس دورها الوطني والإنساني جنبًا إلى جنب، في مشهد يعزز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، ويُرسّخ مفهوم أن الإنسان هو محور الاهتمام الأول.

















0 تعليق