وزير التربية: برلمان الطفل فضاء ديمقراطي لترسيخ قيم المواطنة لدى التلاميذ

النهار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نشر في 24 ديسمبر 2025 - 19:36

شارك وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، يوم الإثنين 22 ديسمبر 2025، بدعوة كريمة من رئيس المجلس الشعبي الوطني، في مراسم تنصيب أول برلمان للطفل الجزائري للعهدة 2025-2027.

وحضر هذه المراسم رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، ورئيسة المحكمة الدستورية، ليلى عسلاوي، وزيرة العلاقات مع البرلمان، وزيرة العلاقات مع البرلمان، نجيبة جيلاني، والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة، السيدة مريم شرفي. إلى جانب عدد من أعضاء غرفتي البرلمان، وإطارات من وزارة التربية الوطنية.
وقد جرت مراسم التنصيب وفق برنامج رسمي، استُهل بصعود أعضاء المكتب المؤقت (الرئيس ونائبيه) إلى المنصة، تلاه نداء الأطفال البرلمانيين والمصادقة على قائمة أعضاء برلمان الطفل الجزائري، ثم تلاوة النظام الداخلي والمصادقة عليه، قبل الاستماع إلى كلمة السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني.
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي عن فخره واعتزازه بتنصيب برلمان الطفل الجزائري، مؤكدًا أن هذا البرلمان، يتكون من تلاميذ يمثّلون مختلف ولايات الوطن، إضافة إلى تلميذين من المدرسة الجزائرية الدولية بفرنسا، بما يعكس شمولية المدرسة الجزائرية وامتدادها.
وأشار الوزير إلى أن الجزائر تعد من أوائل الدول التي ضمنت حق التمدرس لجميع أبنائها، معتبرًا ذلك رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية، مفادها أن المدرسة الجزائرية تفتح أبوابها لكل طفل دون تمييز، بما في ذلك أبناء الصحراء الغربية الذين وفّرت لهم الجزائر ظروف التمدرس في مؤسساتها التربوية، في تجسيد عملي لقيم التضامن والإنسانية.
كما ثمّن الوزير التشاركية الراقية بين وزارة التربية الوطنية والمجلس الشعبي الوطني، ولاسيما لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، في تجسيد هذا المشروع التربوي والمواطني، الذي يهدف إلى إشراك التلاميذ في الحياة العامة وترسيخ ثقافة المواطنة وقيم الديمقراطية التشاركية لدى الناشئة.
وهنّأ الوزير بناته وأبناءه التلاميذ البرلمانيين على الثقة التي وضعها فيهم زملاؤهم، مؤكدًا أن انتخابهم جاء تتويجًا لمسار قوامه التفوق الدراسي والاستحقاق، حيث اشترط في الترشح الحصول على معدلات متميزة، قبل أن يتم اختيارهم ديمقراطيًا عبر الاقتراع، باعتبارهم نخبة من تلاميذ مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي العام والتكنولوجي.
كما قدّم الوزير معطيات دقيقة حول مسار انتخاب أعضاء برلمان الطفل الجزائري، الذي جرى على مرحلتين أساسيتين:
• المرحلة الأولى على مستوى المؤسسات التعليمية: يوم 10 مارس 2025، حيث بلغ عدد المترشحين 58575 مترشحًا، وشارك في عملية التصويت 1900000 تلميذ، فيما جرت عملية الاقتراع داخل مكاتب الانتخاب بالمؤسسات التعليمية.
• المرحلة الثانية على المستوى الولائي: يوم 9 أفريل 2025، عبر 208 مراكز انتخاب، وأسفرت عن انتخاب 401 تلميذ يمثلون ولايات الوطن من بينهم تلميذين من ذوي الهمم، وممثلين عن الجالية الوطنية بالخارج من المدرسة الجزائرية الدولية بفرنسا من بينهم 233 إناث بنسبة 58.1%. بالإضافة إلى ثلاثة (3) تلاميذ من المتمدرسين في المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة وزارة التضامن.
وقد شكّل هذا البرلمان الجديد نخبة من التلاميذ المتميزين الذين يجمعون بين التفوق الدراسي والاستحقاق، مما يتيح لهم ممارسة مهامهم التمثيلية تحت قبة البرلمان كأحد أرقى صور إشراك الطفل في بناء الوطن.
وأكد الوزير أن برلمان الطفل يشكل فضاءً ديمقراطيًا وتربويًا، يُمكّن التلاميذ من التعبير عن آرائهم، ومناقشة القضايا التي تهمهم، ومساءلة القطاعات الحكومية، بما يجعل المدرسة فضاءً حيًا لممارسة الديمقراطية، ومدرسة حقيقية للمواطنة والحوار وتحمل المسؤولية.
وفي ختام كلمته، جدد الوزير تهانيه لأعضاء برلمان الطفل الجزائري، متمنيًا لهم التوفيق في أداء مهامهم التمثيلية، وحثهم على أن يكونوا خير سفراء للجزائر في المحافل الوطنية والدولية، مجددًا شكره لرئيس المجلس الشعبي الوطني ولكافة الفاعلين الذين أسهموا في إنجاح هذا التنصيب الرسمي.

اقرأ أيضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق