قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن المتحف المصرى الكبير شهد اليوم تجربة عرض متحفي فريدة على المستوى العالمي، تقوم على نقل الأثر وعرض مراحل ترميمه أمام الجمهور، بما يتيح للزائر رؤية الأثر ليس فقط في صورته النهائية، وإنما من خلال رحلته الكاملة منذ لحظة اكتشافه وحتى إعادة إحيائه.
جاء ذلك على هامش أعمال تثبيت أول قطعة خشبية من ألواح مركب الملك خوفو الثانية التي تم ترميمها، على الهيكل المُعد خصيصًا، إيذانًا ببدء المرحلة الأهم من مشروع إعادة تركيب المركب داخل متحف مراكب الملك خوفو بالمتحف المصري الكبير.
وأضاف غنيم، أن هذه التجربة تمثل نقلة نوعية في مفاهيم العرض المتحفي الحديثة، حيث تروي أعمال الترميم قصة علمية وإنسانية طويلة بدأت منذ اكتشاف المركب، مرورًا بمراحل دقيقة من الدراسة والتوثيق والترميم، وصولًا إلى إعادة تركيبها وفق أسس علمية مدروسة وصارمة.
ترميم مراكب الملك خوفو
وأكد الدكتور غنيم، أن الحالة التي كانت عليها المركب عند اكتشافها كانت شديدة التدهور، ما جعل من عملية ترميمها تحديًا علميًا كبيرًا، نجح فريق العمل المصري–الياباني المشترك في تجاوزه بكفاءة عالية، في تجسيد واضح لالتزام المتحف المصري الكبير بتقديم تجارب مبتكرة تعزز وعي الزائر بقيمة الجهد المبذول في الحفاظ على التراث المصري للأجيال القادمة.
ويبلغ متوسط زوَّار المتحف المصرى الكبير نحو 15 ألف زائر يوميًا، ويستضيف المتحف الزائرين من مختلف الجنسيات بالإضافة إلى الزائرين المصريين، وقد تم افتتاحة للجمهور في الرابع من نوفمبر الماضي بعد افتتاحة الشهير في الأول من نوفمبر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من قادة دول العالم.
اقرأ أيضًا:
بدء تركيب مركب الملك خوفو الثاني أمام الجمهور في المتحف الكبير
وزير السياحة: مراكب الملك خوفو أضخم مشروعات ترميم آثار في القرن الـ21 (صور)










0 تعليق