الفضة تقفز إلى أعلى مستوى تاريخي.. والأوقية تلامس 70 دولارًا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت أسواق الفضة المحلية والعالمية اليوم الاثنين ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث لامست الأوقية أعلى مستوياتها على الإطلاق، مع استمرار الطلب الصناعي والاستثماري، وسط ضغوط مستمرة على المعروض العالمي.

 

سعر الفضة محليًا 

محليًا، ارتفعت أسعار الفضة بنحو جنيهين، ليصعد سعر جرام الفضة عيار 800 من 86 إلى 88 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 925 نحو 102 جنيه، وعيار 999 حوالي 110 جنيهات، بينما استقر سعر جنيه الفضة عند مستوى 816 جنيهًا.

 

ارتفاع أوقية الفضة 

عالميًا، سجلت الأوقية ارتفاعًا بنحو 3 دولارات لتصل إلى حوالي 70 دولارًا، وهو أعلى مستوى تاريخي لها، ووفقًا للتقرير الصادر عن مركز «الملاذ الآمن»، فإن الفضة حققت مكاسب تجاوزت 141% منذ مطلع العام، متفوقة بفارق كبير على الذهب الذي سجل ارتفاعًا بنحو 69% خلال نفس الفترة، في أحد أقوى أعوام المعادن النفيسة منذ عقود.

ويعزى الأداء القوي للفضة إلى توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال عام 2026، إضافة إلى انخفاض قيمة الدولار، ما يقلل تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك المعادن النفيسة ويعزز الطلب العالمي عليها.

 

المعروض العالمي من الفضة

لا يزال العجز في المعروض العالمي أحد العوامل الرئيسية لدعم أسعار الفضة، حيث يتوقع المكتب العالمي لإحصاءات المعادن أن يشهد عام 2025 نقصًا في الإنتاج بنسبة 3% سنويًا، مع استمرار ضعف المخزونات، ويشير معهد الفضة العالمي إلى أن نمو المعروض لن يتجاوز 2%، ما يحافظ على فجوة العرض بحوالي 20%.

يأتي ذلك في ظل زيادة الطلب الصناعي من قطاعات الطاقة الشمسية، السيارات الكهربائية، ومراكز البيانات، ما يجعل الفضة أحد العناصر الأساسية في التكنولوجيا الحديثة والاقتصاد الرقمي.

 

التوقعات المستقبلية للفضة

يتوقع المحللون وصول أسعار الأوقية إلى 75 دولارًا أو أكثر، مع احتمالات بتجاوز مستوى 100 دولار خلال العام المقبل، مدعومة بتوسع مشروعات الطاقة المتجددة وتزايد الطلب الصناعي والاستثماري، ومع اقتراب نهاية العام، قد تشهد الأسعار فترات من التماسك أو جني أرباح محدود بعد موجة الارتفاع الأخيرة، قبل أن تستأنف صعودها.

تلعب البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، مثل متوسط التغير في التوظيف، الناتج المحلي الإجمالي، وطلبات السلع المعمرة، دورًا حاسمًا في تحديد اتجاه الأسعار على المدى القريب، كما تظل المخاطر الجيوسياسية، مثل التوترات في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، عاملًا إضافيًا يعزز الضغوط الصعودية للفضة.

وبوجه عام، طالما استمرت التوقعات بسياسة نقدية توسعية، وضعف الدولار الأمريكي، واستمرار العجز في المعروض، يظل الاتجاه الأساسي لأسعار الفضة إيجابيًا، مع احتمالات لتقلبات قصيرة المدى قبل تحقيق مستويات قياسية جديدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق