اقتربت الأسهم الأمريكية من تسجيل مستوى قياسي جديد مع اقتراب نهاية عام 2025، مدفوعة بموجة تفاؤل واسعة داخل الأسواق، خاصة في قطاع التكنولوجيا، وذلك خلال ثالث جلسة صعود متتالية.
وأنهى مؤشر إس أند بي 500 تعاملات يوم الاثنين مرتفعًا بنسبة 0.6%، ليصبح على بُعد 22 نقطة فقط من أعلى مستوى تاريخي سجله سابقًا، في أداء يعكس قوة الزخم الشرائي واتساع نطاق المكاسب.

ارتفاع غالبية الأسهم المدرجة ضمن المؤشر القياسي

الأسهم الأمريكية .. وسجلت غالبية الأسهم المدرجة ضمن المؤشر القياسي ارتفاعات، حيث صعدت أسعار أكثر من ثلاثة أرباع مكوناته، في إشارة إلى تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة.

كما ارتفع مؤشر ناسداك 100، الذي يضم كبرى شركات التكنولوجيا، بنسبة 0.5%، مدعومًا بتفاؤل المستثمرين بشأن نمو أرباح شركات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، بينما صعد مؤشر داو جونز الصناعي بالنسبة نفسها.

عام قياسي محتمل للأسواق

وقال لويس نافيلير، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «نافيلير»، إن الزخم الحالي في الأسواق يتماشى مع تسارع وتيرة النمو، مشيرًا إلى أن استمرار المكاسب قد يدفع الأسواق لإنهاء العام عند مستويات توسع جديدة.
وساهمت أسهم الطاقة في دعم المؤشرات، مع ارتفاع أسعار النفط بعد تشديد الولايات المتحدة القيود على صادرات النفط الخام، ما عزز أداء شركات القطاع.

أسواق الذهب والفضة تواصل تحركاتها الواسعة

في الوقت نفسه، واصلت أسواق الذهب والفضة تحركاتها الواسعة، وسط ترقب المستثمرين لمسار السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
وعلى صعيد الشركات، أعلنت «ألفابت» الشركة الأم لـ«جوجل» عن استثمار بقيمة 4.75 مليار دولار في شركة «إنترسيكت باور»، بهدف دعم توسع مراكز البيانات، ما دعم أسهم التكنولوجيا.
وقال مات مالي، كبير محللي السوق في «ميلر تاباك»، إن قطاع التكنولوجيا يبدو مهيأً لمزيد من الصعود، لافتًا إلى أن اتجاه السوق حتى نهاية العام سيظل مرهونًا بتحسن البيانات الاقتصادية.
معنويات المستثمرين والسياسة النقدية
وأظهرت تحليلات دويتشه بنك أن الأسهم الأمريكية حققت مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، في ظل تحسن التوقعات الاقتصادية، رغم استمرار الحذر لدى بعض مديري المحافظ.
من جانبها، أكدت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، أن تثبيت أسعار الفائدة يظل السيناريو الأقرب في الوقت الحالي، لحين اتضاح مسار التضخم والنمو.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة خلال الأيام المقبلة، من بينها مؤشرات التوظيف والنشاط الصناعي، والتي من المتوقع أن تحدد اتجاه أسعار الفائدة وحركة الأسواق مع نهاية العام.