أكد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي، أن شركته تعلن الدخول في وضع الطوارئ أكثر من مرة كلما حقق المنافسون تقدمًا ملحوظًا في مجال الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن التوجس الدائم وسرعة التحرك عنصران أساسيان للحفاظ على التفوق.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت الشركة، في وقت سابق من هذا الشهر، حالة الطوارئ عقب إطلاق جوجل نموذجها الجديد جيميني 3، وهي خطوة دفعت أوبن أيه آي إلى إعادة تقييم بعض خططها وتسريع وتيرة تطوير منتجاتها، بما في ذلك تعزيز تشات جي بي تي من خلال إصدار جي بي تي 5.2، ورغم ما أثارته هذه التطورات من قلق، شدد ألتمان على أن الشركة سبق أن مرت بمواقف مماثلة.
وخلال مشاركته في بودكاست بيغ تكنولوجي بودكاست، أوضح ألتمان أن إعلان وضع الطوارئ بات إجراءً متكررًا داخل الشركة ويُفعل عند ظهور قفزات تقنية لدى المنافسين، مؤكدًا أن من الجيد أن تكون الشركة متوجسة وتتحرك بسرعة عندما يلوح تهديد تنافسي محتمل.
وأشار ألتمان إلى أن نموذج جيميني 3 لم يُحدث التأثير الكبير الذي كانت تخشاه أوبن أيه آي، لكنه كشف عن بعض أوجه القصور التي تحتاج إلى معالجة، في سيناريو مشابه لما حدث عند إطلاق ديب سيك، موضحاً أن جيميني 3 كشف بعض نقاط الضعف في استراتيجية منتجات الشركة وتم العمل على معالجتها بسرعة، كذلك دخلت الشركة وضع الطوارئ بالفعل عقب إطلاق ديب سيك، أي قبل طرح جيميني 3 من جانب جوجل.
وأوضح ألتمان أن هذه الحالات ستظل متكررة خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن الشركة ستعلن وضع الطوارئ مرة أو مرتين سنويًا لضمان تفوقها المستمر، كما أطلقت أوبن أيه آي مؤخرًا جي بي تي 5.2، وهو نموذج أكثر تطورًا لتحسين أداء تشات جي بي تي في الاستخدامات المهنية والبرمجية والعلمية، إلى جانب تحديث واسع لميزة الصور داخل التطبيق.
وعن مدة هذه الحالات، أشار ألتمان إلى أن هذه الحالات تمتد عادة من ستة إلى ثمانية أسابيع، مع توقع الشركة بعدم البقاء في وضع الطوارئ لفترة أطول.

















0 تعليق