مع تزايد انتشار نزلات البرد والإنفلونزا خلال الفترة الحالية، حذر الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، من خطورة الحقنة الثلاثية، مشددا على ضرورة رفع الوعي الصحي والالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتقال العدوى، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بين بعض الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية
وأوضح عبدالغفار أن الوقاية تبدأ بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، مؤكدًا أنه يمثل خط دفاع مهم، لا سيما للأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة وأصحاب المناعة الضعيفة. وأشار إلى أن اللقاح لا يقتصر دوره على تقليل فرص الإصابة فقط، بل يساهم بشكل كبير في تخفيف شدة الأعراض وتقليل احتمالات الدخول في مضاعفات خطيرة.
طرق الحد من انتشار الفيروس
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن السلوكيات اليومية البسيطة تلعب دورًا محوريًا في الوقاية، مثل الحرص على غسل اليدين وتطهيرهما بشكل منتظم، وتنظيف الأسطح المستخدمة باستمرار، مع الاهتمام بالتهوية الجيدة في المنازل وأماكن العمل. كما نصح بتناول غذاء صحي ومتوازن يحتوي على عناصر تدعم الجهاز المناعي، مع تجنب التواجد لفترات طويلة في الأماكن المغلقة وسيئة التهوية.
وأضاف عبدالغفار أن الالتزام بآداب العطس والسعال أمر بالغ الأهمية، من خلال استخدام المناديل أو ثني الكوع، للحد من انتشار الرذاذ الحامل للفيروسات. وفي حال ظهور أعراض تنفسية، شدد على ضرورة ارتداء الكمامة عند الاضطرار للخروج من المنزل، ويفضل البقاء في المنزل حتى زوال الحمى لمدة لا تقل عن 24 ساعة دون استخدام أدوية خافضة للحرارة.
كما أكد أهمية عدم ذهاب الأطفال المصابين إلى المدارس أو الحضانات إلا بعد تمام التعافي، حفاظًا على صحتهم وصحة الآخرين.
تحذيرات من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية أو مسكنات الألم
وفيما يتعلق بالعلاج، حذّر عبدالغفار بشدة من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية أو مسكنات الألم دون استشارة طبية، موضحًا أن ذلك قد يؤدي إلى أضرار خطيرة، منها ضعف المناعة وتأثيرات سلبية على الكلى. وأكد أن المضادات الحيوية لا تفيد في علاج الفيروسات، ولا يجب استخدامها إلا بناءً على تشخيص طبي واضح.
كما نبّه إلى خطورة ما يُعرف بالحقنة الثلاثية، مشيرًا إلى أنها قد تتسبب في مضاعفات جسيمة تصل في بعض الحالات إلى الوفاة، داعيًا المواطنين إلى عدم اللجوء إليها أو لأي أدوية غير موصوفة طبيًا، وضرورة استشارة الأطباء المختصين قبل اتخاذ أي قرار علاجي، حفاظًا على السلامة العامة.
















0 تعليق