قال الباحث السياسي علاء يحيى إن هناك ثلاثة شهداء جددًا من الجيش اللبناني، إلى جانب استشهاد صحفي خلال الغارة التي شنتها طائرة دولة الاحتلال، في إطار استمرار الضغط على لبنان والحكومة اللبنانية لدفعها نحو تحقيق أهداف بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل.

وأضاف يحيى، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الأهداف تتمثل في محاولة دفع الجيش اللبناني إلى الصدام مع حزب الله، بعد فشل هذا المسار خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني بات على قناعة بأنه لن يستطيع تنفيذ أو استكمال مشروع نزع السلاح جنوب الليطاني، إلا في حال انسحاب جيش الاحتلال من النقاط السبع، إضافة إلى نقطتين أخريين دخل إليهما الاحتلال، ووقف الغارات اليومية على جنوب لبنان.

وتابع، أن بنيامين نتنياهو يسعى، قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إبقاء الأوضاع متوترة، ومحاولة دفع الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض للموافقة على خطة جديدة لغارات أو هجوم جديد على لبنان.

وأشار إلى ما يتداول في بعض التقارير الصحفية حول سعي حزب الله لإعادة بناء قدراته، موضحًا أن إسرائيل تستغل مثل هذه التصريحات، سواء صدرت عن الحزب أو عن أمينه العام، لتبرير اعتداءاتها.

 اتفاقية وقف إطلاق النار محصورة بنزع السلاح جنوب الليطاني

وأكد أن اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة لا تنص على أي بند يمنع ترميم أو إعادة بناء قدرات حزب الله شمال الليطاني، مشيرًا إلى أن الاتفاقية محصورة بنزع السلاح جنوب الليطاني فقط، ولا تتضمن أي إشارة إلى قوات حزب الله أو أي حركات مقاومة أخرى شمال الليطاني، كما لا تتضمن أي نص يمنع إعادة بناء القدرات في مختلف الأراضي اللبنانية.