قام الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، نور الدين داودي، رفقة عدد من الإطارات السامية للمجمع، بزيارة ميدانية إلى منطقة حاسي مسعود يوم 20 ديسمبر 2025.
ويندرج برنامج هذه الزيارة في إطار متابعة المشاريع الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الحفر وكذا تحسين الأداءات العملياتية.
وقد تنقل الوفد، في مستهل الزيارة، إلى القاعدة اللوجستية للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، لمتابعة عرض مفصل حول نشاطات هذه المؤسسة.
وبعد ذلك، أشرف نور الدين داودي، على تدشين عدد من المشاريع الجديدة التي أنجزتها هذه المؤسسة الفرعية التابعة لسوناطراك، والمتمثلة في:
تدشين مركز “عيون المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار / الوقت الحقيقي” لدعم اتخاذ القرار، وهو مركِّز للمساعدة على اتخاذ القرار يعتمد على نظام للمراقبة عن بعد، قائم على حل تكنولوجي يدمج الذكاء الاصطناعي، ومدعم بمجموعة من الكاميرات ذات التكنولوجيا الحديثة المثبتة على مختلف أجهزة الحفر.
وقد تم تصميم هذا المركز وإنجازه في وقت قياسي بفضل كفاءات وطنية مائة بالمائة، مع الاستعانة بمؤسسات ناشئة.
وسيسمح هذا المركز بمتابعة العمليات في الزمن الحقيقي من جهة، وضمان متابعة الأداء من خلال المراقبة المستمرة المؤشرات الأداء الرئيسية قصد تحسين استغلال الموارد من جهة أخرى.
وبهذه المناسبة، شدّد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك على أهمية الابتكار باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق أهداف سوناطراك.
كما عرفت هذه الزيارة أيضًا، وضع جهازي حفر جديدين من نوع 750 حصانًا سريع التنقل” حيز الخدمة، وهما الجهازان الأولان ضمن سلسلة من ثمانية أجهزة حفر بقدرات مختلفة مبرمجة في إطار المخطط متوسط المدى.
وبفضل هذه المقتنيات، تكون المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار قد حققت قفزة نوعية مكنتها من تنويع وتعزيز خدماتها.
وتم كذلك تشغيل جهاز الحفر للأشغال البترولية 234، بقدرة 1500 حصان، ومزود بنظام التحكم بمحركات التردد المتغير، ليختتم بذلك برنامج تحديد خمسة أجهزة حفر كانت تم اقتناؤها في الأصل كتجهيزات مستعملة.
وفي هذا الصدد، أوضح الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، عبد الغفور غلاب، أن هذا البرنامج مكن من إعادة التأهيل الكلي لخدمات هذا الفرع بالاعتماد على كفاءات داخلية للمؤسسة، مع توفير مبلغ مالي يفوق 150 مليون دولار أمريكي، وهو ما يعادل تكلفة اقتناء أجهزة جديدة مماثلة.
من جهته، أكد نور الدين داودي أن هذه التجهيزات تمثل استثمارًا يتماشى مع تنفيذ استراتيجية سوناطراك في آفاق 2030 .
وقد شكلت زيارة الوفد فرصة لمسؤولي المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار لعرض مشروع منجز الإنشاء دوائر طين الحفر، والتي صممت كليا من قبل فريق الهندسة التابع للمؤسسة، وتم تصنيعها من طرف المؤسسة الوطنية لعتاد وتجهيزات السكة الحديدية، وذلك انسجاما مع سياسة المجمع الرامية إلى ترقية الإدماج الوطني وتعزيز المحتوى المحلي.
وفي هذا الإطار، أسدى نور الدين داودي تعليماته إلى فروع مجمع سوناطراك بالاعتماد على الموارد الوطنية من أجل صنع تجهيزات جديدة، وذلك من خلال توحيد الجهود عبر تصميم منصة تسمح الفروع سوناطر الله بتحديد احتياجاتها من قطع الغيار المتوفرة مسبقاء بهدف تقليص الأجال وترشيد التكاليف.
كما عبر نور الدين داودي عن تهانيه لجميع إطارات ومهندسي المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، مصرحًا بـ:” أن تحديد هذه الإنجازات هو ثمرة عمل دؤوب ومثابر، أنجزته فرق عمل بروح التعاون والانضباط والمسؤولية.. ان تفانيهم يعكس القيم التي تقوم عليها قوة مجمع سوناطراك، ويؤكد إرادتنا الثابتة في الارتقاء إلى مستوى الثقة الموضوعة في مجمعنا.”
وشمل برنامج الزيارة، أيضاء المؤسسة الوطنية للحفر فرع سوناطر الكل، حيث تنقل الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك والوفد المرافق له إلى ساحة المؤسسة. وقد قدم السيد إبراهيم حمودي الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للحفر، عرضا تقنيا مفصلا حول اقتناء جهاز حفر تلسكوبي ” ينافور 62 ” بقدرة 1000 حصان، من نوع سريع التحرك مزود بنظام التحكم بمحركات التردد المتغير ومركب على مقطورات.
أن هذا الجهاز المصمم التقليص مدة التفكيك والنقل والتركيب بشكل كبير، سيسمح بتحسين تنقل الأجهزة ورفع النجاعة العامة لعمليات الحفر، بما يتماشى مع المعايير التكنولوجية الحديثة وأهداف الأداء المجمع سوناطر الله وتلك بإشراك شركات جزائرية مائة بالمائة.
واختتمت الزيارة بحضور الوفد لقاء على مستوى قاعدة إيرارا التابعة لقسم الإنتاج، خصص لعرض مختلف مشاريع منطقة حاسي مسعود، وحصائل الإنتاج، ومخططات التطوير، وكذا استعمال تقنيات تحسين الإنتاج.











0 تعليق