جوبا تحسم معركة هجليج: جنوب السودان تعلن السيطرة وتتوعد أي تصعيد من الميليشيا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت قوات دفاع جنوب السودان، في أول رد فعل رسمي لها، حسم المواجهات العسكرية التي اندلعت في محيط حقل هجليج النفطي، مؤكدة فرض سيطرتها الكاملة على الحقول عقب اشتباكات وصفتها بـ«العنيفة» مع ميليشيا الدعم السريع.

وقالت القوات، في بيان صحفي، إن الاشتباكات بدأت إثر محاولة تقدم مفاجئة من قبل ميليشيا الدعم السريع باتجاه الحقول النفطية، في مسعى للسيطرة على أحد أكثر المواقع الاستراتيجية حساسية في المنطقة الحدودية.

 وأضاف البيان أن الرد جاء «حاسمًا وقويًا»، وأسفر عن تكبيد القوة المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، إلى جانب الاستيلاء على معدات عسكرية.

وشددت قوات دفاع جنوب السودان على أن حقول النفط في هجليج باتت تحت سيطرتها الكاملة، مؤكدة أنها لن تتهاون في حماية ما وصفته بحقوقها السيادية والاقتصادية، نظرًا للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للحقل بالنسبة للدولة.

وأوضحت القوات أن الاشتباكات لم تتوقف كليًا، ولا تزال تحدث بشكل متقطع، مع تحذير صريح من احتمال تصاعدها في أي وقت، في ظل استمرار حالة التوتر العسكري وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة.

كما كشفت جوبا أن تقديراتها الاستخبارية تشير إلى حشد عسكري مكثف ومحاولات لاستقدام دعم خارجي، بهدف إعادة الهجوم والسيطرة على هجليج، مؤكدة أن قواتها في حالة جاهزية كاملة للتصدي لأي تحركات جديدة.

واختتم البيان بالتأكيد على استمرار العمليات لتأمين المناطق المحيطة بحقول النفط ومنع أي تهديد مستقبلي، مشددًا على أن رسالة الحسم «وصلت بوضوح على الأرض»، في إشارة إلى تصميم جوبا على حماية مواقعها الحيوية مهما كانت التحديات.

وفي ظل هذا التصعيد، تظل منطقة هجليج مرشحة لمزيد من التوتر، مع تداخل الحسابات العسكرية بالمصالح الاقتصادية والسيادية، ما ينذر بتداعيات إقليمية أوسع إذا استمر الصراع دون احتواء. 

وبينما تؤكد جوبا حسم المعركة ميدانيًا، يبقى مستقبل الاستقرار في المنطقة مرهونًا بقدرة الأطراف على تجنب الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة قد تعمّق الأزمة وتضاعف كلفتها على الأمن والاقتصاد في الإقليم بأسره.

هنا السودان

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق