أطلقت شركة روكيت لاب نوعًا جديدًا من الأقمار الصناعية لصالح القوات الفضائية الأمريكية، حيث انطلق صاروخ إلكترون يحمل أربعة أقمار صناعية من طراز "ديسك سات" من منصة إطلاق روكيت لاب في جزيرة والوبس بولاية فرجينيا.
وفقا لما ذكره موقع "space"، أطلقت روكيت لاب على هذا الإطلاق اسم "لا تكن تقليديًا"، إيذانًا ببدء مهمة برنامج اختبار الفضاء (STP)-S30 التابعة لقيادة أنظمة الفضاء في القوات الفضائية الأمريكية.
ستشغل مهمة STP-S30 أول أقمار "ديسك سات" على الإطلاق، وهي نوع جديد من المركبات الفضائية طورتها شركة إيروسبيس كوربوريشن بتمويل من وكالة ناسا، ويبلغ عرض كل قمر صناعي من طراز "ديسك سات" 102 سم وسمكه 2.5 سم فقط، وقد يُسهم هذا الشكل غير المألوف في تحسين أداء الأقمار الصناعية الصغيرة في الفضاء، والتي اعتادت على استخدام الشكل المكعب التقليدي.
ناسا تصف التقنية الجديد للأقمار الصناعية
وذكر مسؤولون في وكالة ناسا، في وصفهم لهذه التقنية الجديدة، أن أقمار "ديسك سات تُتيح طاقةً ومساحةً أكبر للأجهزة، مما يُوفر فرصًا أوسع أمام ناسا لتوسيع نطاق أهداف مهمات المركبات الفضائية الصغيرة".
وأضافت ناسا: "بفضل قدرتها على التحليق المستمر مع توجيه أحد وجهيها نحو الأرض، تتميز أقمار "ديسك سات" بانخفاض مقاومتها للهواء، مما يجعلها قادرة على القيام بمهام على ارتفاعات منخفضة جدًا (أقل من 300 كيلومتر أو 185 ميلًا)، كتلك اللازمة لبعض مهام رصد الأرض".
مع ذلك، لن تُحلّق أقمار "ديسك سات" على هذا الارتفاع المنخفض في مهمتها الأولى، فقد أطلق صاروخ "إلكترون" الأقمار الأربعة على ارتفاع 550 كيلومترًا (342 ميلًا) بعد حوالي 55.5 دقيقة من الإطلاق، كما هو مُخطط له، وفقًا لشركة "روكيت لاب".
كانت شركة روكيت لاب تخطط في البداية لإطلاق المهمة في أبريل 2026، لكنها عجّلت بها بناءً على طلب القوات الفضائية، وتُعد هذه المهمة العشرين لشركة روكيت لاب في عام 2025، معززةً بذلك رقمها القياسي في عدد عمليات الإطلاق خلال عام واحد، وكان الرقم القياسي السابق 16 عملية إطلاق، سُجّل في عام 2024، معظم هذه العمليات كانت رحلات مدارية لصاروخ إلكترون الذي يبلغ ارتفاعه 18 مترًا، والذي يُخصص رحلات للأقمار الصناعية الصغيرة إلى مدار الأرض.














0 تعليق