وقّع الجيش الليبي اتفاقية تعاون عسكري وأمني مع الجيش الباكستاني، في خطوة تعكس توجها متزايدا لدى القيادة العامة نحو توسيع شراكاتها العسكرية الدولية وتعزيز حضورها في ملفات الاستقرار الإقليمي. وجاء توقيع اتفاقية التعاون عقب اجتماع موسع عُقد في مدينة بنغازي، جمع نائب قائد القيادة العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن صدام خليفة حفتر، مع قائد الجيش الباكستاني المشير عاصم منير، الذي يقوم بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى ليبيا.
وأوضح المكتب الإعلامي التابع للقيادة العامة أن اتفاقية التعاون تهدف إلى تعزيز التنسيق المشترك في المجالات الأمنية والعسكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجيش الليبي والجيش الباكستاني، بما يساهم في دعم جهود الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة. وأكد البيان أن الاتفاقية تأتي في إطار رؤية المشير خليفة حفتر الرامية إلى بناء علاقات عسكرية متوازنة مع عدد من الدول المؤثرة إقليميا ودوليا.
وشهد الاجتماع حضور عدد من القيادات العسكرية البارزة من جانب الجيش الليبي، إلى جانب رؤساء أركان وقادة عسكريين رفيعي المستوى من الجيش الباكستاني، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول ملفات ذات اهتمام مشترك، شملت مجالات التدريب، وتبادل الخبرات، والتنسيق في القضايا الأمنية، بما يعزز قدرة المؤسستين العسكريتين على التعامل مع المتغيرات الإقليمية.
وتُعد زيارة قائد الجيش الباكستاني إلى بنغازي محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية، خاصة أنها تأتي استكمالا لزيارة سابقة قام بها صدام خليفة حفتر إلى باكستان في يوليو الماضي، التقى خلالها المشير عاصم منير، إضافة إلى رئيس الوزراء شهباز شريف، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجيش الليبي والجيش الباكستاني في أكثر من مجال.
توسيع الشراكة العسكرية
ويرى مراقبون أن توقيع اتفاقية التعاون يعكس رغبة متبادلة في توسيع الشراكة العسكرية، كما يؤكد سعي القيادة العامة بقيادة خليفة حفتر إلى تنويع علاقاتها العسكرية والانفتاح على تجارب دول تمتلك خبرات واسعة مثل الجيش الباكستاني. ويُنتظر أن تسهم هذه الاتفاقية في دعم الاستقرار الإقليمي، وتعزيز قدرات الجيش الليبي على المستويين التنظيمي والتقني، في ظل التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة.








0 تعليق