دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى توظيف إمكانات الهجرة في دعم التنمية المستدامة وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود، مؤكّدًا أن ذلك يبدأ بمواجهة الخطابات التي تنزع الصفة الإنسانية عن المهاجرين، واستبدالها بسرديات قائمة على التضامن والتعاطف.
وجاءت هذه الدعوة في رسالة وجّهها جوتيريش بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، ونشرتها الأمم المتحدة اليوم الخميس، حيث شدد على أن الهجرة تمثل قوة دافعة للتقدم، لما لها من دور في تنشيط الاقتصادات، وتعزيز التبادل الثقافي، وتحقيق فوائد مشتركة لدول المنشأ ودول الاستقبال.
وفي المقابل، حذّر جوتيريش من أن سوء إدارة الهجرة أو تشويه صورتها قد يسهم في نشر الكراهية وتعميق الانقسامات، فضلًا عن تعريض حياة الباحثين عن الأمان وفرص أفضل لمخاطر جسيمة.
وأشار إلى أنه منذ عام 2014، لقي نحو 70 ألف مهاجر مصرعهم أو فُقدوا على الطرق البرية والبحرية، مرجحًا أن تكون الأعداد الحقيقية أعلى من ذلك، في ظل تشديد القيود الحدودية، وتنامي نشاط شبكات التهريب والاتجار بالبشر، مع تعرض النساء والأطفال لمخاطر متزايدة.
واختتم الأمين العام رسالته بالقول: «في اليوم الدولي للمهاجرين، لنتحد دفاعًا عن حقوق كل مهاجر، ولنعمل من أجل جعل الهجرة آمنة وكريمة للجميع».
0 تعليق