نظم المكتب الثقافي المصري ببرلين، بالتعاون مع جامعة مونستر وجامعة ماربورج، فعالية ثقافية احتفاءً بـ اليوم العالمي للغة العربية، وذلك يوم 18 ديسمبر، عبر منصة زووم، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والطلاب المهتمين باللغة العربية.
وافتُتحت الفعالية بكلمة ترحيب ألقاها الدكتور سامح سرور، مدير المكتب الثقافي المصري ببرلين، أكد خلالها أهمية اللغة العربية بوصفها إحدى اللغات العالمية الحية، ودورها التاريخي والمعاصر في إنتاج المعرفة وتعزيز الحوار بين الثقافات، لا سيما في السياق الأكاديمي الأوروبي.
وتضمنت الفعالية محاضرة علمية ألقاها الدكتور عاصم حفني من جامعة ماربورج، تناول فيها مكانة اللغة العربية وأبعادها الثقافية والعلمية، ودورها في بناء جسور التواصل الحضاري.
وشهدت الاحتفالية قراءات ألمانية متميزة لنصوص عربية عكست عمق اهتمام الطلاب الألمان باللغة العربية وآدابها؛ حيث قرأت الطالبة سكايلير من جامعة هامبورج قصيدة الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي «إذا الشعب يومًا أراد الحياة»، كما قدّم الطالب جيليسكو هتشوف من جامعة ماربورج مقتطفات من حوار أجرته مجلة الهلال مع الشاعر اللبناني جبران خليل جبران حول مستقبل اللغة العربية، وهي المقالة التي نُشرت عام 1920. وشارك أيضًا الطالب يوهانس هوستوفر من جامعة مونستر بقراءة نص من قصة قصيرة حول الرُّطَب والأعناب وردت في أحد كتب جلال الدين السيوطي.
واختُتمت الفقرة الرئيسية للفعالية بقراءة خاصة قدّمها الأستاذ الدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم – جامعة القاهرة، حيث ألقى قصيدة «الحوادث في وادي النيل». وخلال مشاركته، أعرب الدكتور بلبولة عن سعادته الكبيرة وتأثره العميق بسماع الشعر والنصوص العربية تُلقى على ألسنة الأصدقاء والأبناء الألمان، مؤكدًا أن ذلك يعكس حيوية اللغة العربية وقدرتها المستمرة على التواصل العابر للثقافات.
وفي ختام اللقاء، وجّه المكتب الثقافي المصري ببرلين الشكر للدكتورة إنجي عبدالعزيز والدكتور عاصم حفني على جهودهما العلمية والتنظيمية، كما ثمّن مشاركة الطلاب الألمان ودورهم الفاعل في إنجاح هذه الفعالية الثقافية.
وتأتي هذه الاحتفالية في إطار حرص المكتب الثقافي المصري ببرلين على دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها في المؤسسات الأكاديمية الألمانية، وتشجيع التبادل الثقافي والعلمي بين مصر وألمانيا.












0 تعليق