خدعة دبلوماسية وصفقة فاشلة في مفاوضات أمريكا وإيران السرية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” تفاصيل جديدة عن مفاوضات سرية جرت بين الولايات المتحدة وإيران خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، مؤكدة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قدمت عرضًا أخيرًا لطهران قبل انضمام الولايات المتحدة إلى العمليات العسكرية، في محاولة لتفادي التصعيد العسكري المرتبط بملف البرنامج النووي الإيراني. 

وأوضحت الصحيفة أن هذه المفاوضات شكلت الفرصة الأخيرة أمام إيران لتجنب توسع الحرب، إلا أن طهران رفضت المقترح الأمريكي.

وبحسب التقرير، عرضت إدارة دونالد ترامب رفع جميع العقوبات المفروضة على إيران مقابل إنهاء دعمها للجماعات المسلحة غير الحكومية، وتفكيك منشآت تخصيب اليورانيوم المرتبطة بـ البرنامج النووي.

 وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة لجأت إلى هذه الخطوة رغم أن القصف الإسرائيلي كان قد بدأ بالفعل، في محاولة دبلوماسية أخيرة لاحتواء الحرب ومنع تدخل أمريكي مباشر.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أنه بحلول يونيو 2025 كانت الاستعدادات العسكرية قد اكتملت، حيث نشرت إسرائيل عملاء داخل إيران، في حين كانت القوات الجوية في حالة تأهب لاستهداف منشآت البرنامج النووي. 

ولفت التقرير إلى وجود تنسيق كامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن تقييم التقدم النووي الإيراني، مع استخدام وسائل دبلوماسية مضللة لتشتيت انتباه طهران.

وأكد التقرير أن إسرائيل نفذت عملية عسكرية واسعة استهدفت علماء مرتبطين بـ البرنامج النووي، معتبرة أن القضاء على “العقول” هو السبيل لإحداث ضرر طويل الأمد. وأعلنت تل أبيب اغتيال 11 عالمًا خلال العمليات، بينما أكدت مصادر مستقلة سقوط عشرات المدنيين، في وقت تحدثت فيه إيران عن أكثر من ألف قتيل نتيجة الحرب.

كما أوضحت الصحيفة أن قاذفات أمريكية وصواريخ بعيدة المدى شاركت في العمليات، ما يعكس حجم الانخراط العسكري لـ الولايات المتحدة بعد فشل المسار الدبلوماسي. 

وذكرت أن دونالد ترامب منح إيران مهلة زمنية للموافقة على الاتفاق، ومع انتهائها لجأ الطرفان إلى ما وصفته الصحيفة بـ”الخداع السياسي” لإخفاء نية تنفيذ الضربة.

وأفادت “واشنطن بوست” بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية رصدت مؤشرات على سعي إيران لتسريع تطوير البرنامج النووي، بما في ذلك أبحاث على جهاز نووي بدائي، وهو ما زاد من مخاوف الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي النهاية، رفضت طهران العرض الأخير، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من الحرب والتصعيد العسكري، وسط تأكيدات بأن الأضرار كانت جسيمة وأن فرص التسوية السياسية تراجعت بشكل كبير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق