كشفت وكالة روسية، استنادًا إلى بيانات ملاحية حديثة، أن الولايات المتحدة أرسلت أربع طائرات حربية متطورة إلى أجواء فنزويلا، في تطور يعكس تصعيدًا واضحًا في التوتر بين الجانبين.
وأظهرت البيانات التي جرى تحليلها أن تحركات الطائرات الحربية الأمريكية تأتي في ظل قرارات أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب تستهدف ناقلات النفط المتجهة من وإلى فنزويلا، ما يرفع من احتمالات المواجهة المباشرة بين الولايات المتحدة وكاراكاس.
وبحسب المعلومات المستقاة من موقع متخصص في تتبع حركة الطيران، فإن الولايات المتحدة دفعت بمقاتلة من طراز F/A-18 Super Hornet، إلى جانب طائرتي تشويش إلكتروني من نوع EA-18G Growler، إضافة إلى طائرة استطلاع بعيدة المدى من طراز E-2D Advanced Hawkeye.
وتُعد هذه الطائرات الحربية من بين الأكثر تطورًا في الترسانة الأمريكية، ما يشير إلى جدية التحرك العسكري في أجواء فنزويلا.
وتزامن إرسال الطائرات الحربية مع تقارير إعلامية تحدثت عن اقتراب حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" ومجموعة ضاربة تابعة لـ الولايات المتحدة من السواحل الفنزويلية، في موقع يسمح بتنفيذ عمليات عسكرية سريعة عند صدور الأوامر.
ويرى مراقبون أن هذا التحرك يعكس استعدادًا أمريكيًا للتصعيد، خاصة في ظل سياسة ترامب المتشددة تجاه فنزويلا.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان ترامب أنه أصدر أوامر بعرقلة مرور جميع ناقلات النفط المنطلقة من فنزويلا أو المتجهة إليها، في إطار حصار يستهدف شريان الاقتصاد الفنزويلي.
وتعتبر ناقلات النفط محورًا رئيسيًا في هذا الصراع، إذ تعتمد فنزويلا بشكل كبير على صادرات النفط، بينما تؤكد الولايات المتحدة أن هذه الإجراءات تهدف إلى الضغط على الحكومة الفنزويلية.
وفي سياق متصل، نقل إعلاميون أمريكيون عن مصادر داخل الكونغرس أن ترامب قد يعلن عن بدء عملية عسكرية ضد فنزويلا، وهو ما يعزز المخاوف من تحول التوتر السياسي إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.
وتشير التحليلات إلى أن وجود الطائرات الحربية الأمريكية في أجواء فنزويلا يمثل رسالة ضغط قوية، خاصة مع استمرار القيود المفروضة على ناقلات النفط.
ويرى محللون أن هذا التصعيد بين الولايات المتحدة وفنزويلا قد تكون له تداعيات إقليمية واسعة، في حال استمرت التحركات العسكرية، أو تم الإعلان رسميًا عن عملية عسكرية، في ظل إصرار ترامب على المضي قدمًا في سياسته تجاه فنزويلا وقطاع ناقلات النفط.














0 تعليق