ميدينسكي يؤكد ضرورة العملية العسكرية الخاصة استنادا للتاريخ

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي، إن إطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لم يكن قرارا سياسيا منفصلا عن السياق التاريخي، بل خطوة ضرورية من منظور الخبرة التي اكتسبها الاتحاد السوفيتي في مواقف مشابهة. 

وأوضح أن التجربة التي نتجت عن الحرب السوفيتية الفنلندية في ثلاثينيات القرن الماضي تقدم مثالا واضحا على أن القرارات الوقائية قد تكون حاسمة في حماية المدن والمراكز الصناعية الكبرى. 

وربط ميدينسكي بين تلك الأحداث وواقع اليوم، مؤكدا أن العملية العسكرية الخاصة تستند إلى منطق مشابه، يعتمد على منع تهديدات محتملة قبل أن تتحول إلى وقائع قد يصعب التعامل معها.

وأشار ميدينسكي خلال كلمته في منتدى "معا سننتصر" إلى أن الحرب السوفيتية الفنلندية ساهمت بشكل كبير في حماية لينينغراد، إذ لولا تلك التحركات الاستباقية لكان من الممكن أن تتعرض المدينة للسقوط خلال الحرب الوطنية العظمى. 

وأضاف أن القيادة السوفيتية آنذاك اتخذت قرارا استراتيجيا صائبا عندما رأت أن أمن لينينغراد مهدد بسبب قرب الحدود، وأن المدفعية بعيدة المدى كانت قادرة على قصف المدينة دون الحاجة إلى عبور الحدود. ولذلك، بحسب قوله، اتخذت موسكو قرارا بتحريك الحدود إلى الخلف عبر العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن هذا المنطق هو ذاته الذي تستند إليه العملية العسكرية الخاصة في الوقت الحالي.

وأكد ميدينسكي أن الاتحاد السوفيتي عرض على فنلندا قبل اندلاع الحرب تبادلا للأراضي يضمن إبعاد التهديد عن لينينغراد، إذ اقترح منح كيلومترين مربعين في كاريليا مقابل كل كيلومتر قرب الحدود. وذكر أن فنلندا رفضت العرض، ما جعل الخيار العسكري حتميا من وجهة نظر القيادة السوفيتية. ويرى ميدينسكي أن هذه الحادثة التاريخية تمثل أحد آلاف الأسباب التي تجعل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا خطوة منطقية في نظره، ليس فقط على المستوى الجغرافي والسياسي، وإنما أيضا على مستوى حماية شعب دونباس وتقليل نفوذ حلف الناتو قرب الحدود.

وأضاف ميدينسكي أن 30% من صناعة الدفاع السوفيتية كانت موجودة في لينينغراد، وأن سقوط المدينة كان سيغيّر نتائج الحرب الوطنية العظمى بالكامل. وقال إن تأخير اتخاذ القرار أو تجنّب المواجهة كان قد يؤدي إلى حرب تستمر ست أو ثماني سنوات بدلًا من أربع فقط. واعتبر أن هذا الدرس التاريخي يثبت ضرورة العملية العسكرية الخاصة في وقت تتزايد فيه المخاطر الجيوسياسية، مشيرا إلى أن تجاهل الواقع كان سيؤدي إلى خسائر بشرية أكبر بكثير وربما إلى اضطرابات مشابهة لما حدث في بدايات القرن السابع عشر. وختم حديثه بالتأكيد على أن فهم الماضي يساعد في تفسير مبررات العملية العسكرية الخاصة اليوم، ويعطي إطارا أوضح للنقاش السياسي والعسكري الدائر حولها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق