أكد الدكتور فايز عز الدين، رئيس الغرفة التجارية الكندية في مصر، أن المؤتمرات والمعارض التي تنظمها جهات مثل الغرفة الكندية للتجارة تسعى لتقديم أحدث التكنولوجيات العالمية إلى مصر، خاصة في القطاع العقاري، مشيرًا إلى أن ثقافة العميل المصري والعربي، التي تُفضل الرؤية المادية للعقار بدلاً من الاكتفاء بالإنترنت هي ثقافة سنصل إليها عاجلًا أم آجلًا.
قيمة مضافة هائلة
وأوضح “عز الدين”، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، أن دمج التكنولوجيا في العقارات لا يهدف فقط إلى التسهيل، بل إلى تقديم قيمة مضافة هائلة لكل من العميل والمطور؛ فالبنسبة للعميل يستطيع رؤية مقارنات مفصلة للموقع، التصميم، وجميع الخيارات المتاحة، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وللمطور يوفر الذكاء الاصطناعي مجهودًا كبيرًا في التسويق والتصميم، ويُقلل من التدخل البشري.
واستشهد بالتطور العالمي، لافتًا إلى أن التواصل مع خدمة العملاء في كندا يتم الآن عبر الذكاء الاصطناعي بدلاً من الموظفين البشريين، موضحًا أن التحدي الأكبر في مصر يكمن في مسألة "التأمين والثقة والرقابة"، حيث يشعر المستهلك بالافتقار إلى قواعد تحكم البيع والشراء عبر الإنترنت، مما يُعيق حجز حقوقه.
التكنولوجيا العالمية
وأشار “عز الدين” إلى الإجراءات الحكومية الأخيرة لزيادة الرقابة والتي تتمثل في منع الإعلان عن أي مشروع ما لم يكن المطور قد بنى نسبة 30% منهن فضلا عن منع الاعتماد على الصور ثلاثية الأبعاد في البيع المباشر، علاوة على اشتراط امتلاك الأرض والرخص قبل الحصول على التمويل.
وأكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح للتوافق مع التكنولوجيا العالمية، مشيرًا إلى وجود دعم حكومي كبير لمؤتمر "نيوجن" بحضور أربعة وزراء (الاتصالات، الإسكان، الاستثمار، العاصمة الإدارية).
وكشف “عز الدين” عن خطوات مصر نحو الحوكمة، مشيرًا إلى منصة مصر الرقمية وهي الخطوة الأولى لإنشاء منظومة إلكترونية للعقار، موضحًا أن حكم محكمة النقض الأخير أتاح للمستهلك المتضرر من تأخر المطورين اللجوء إلى جهاز حماية المستهلك، بعدما لم يكن ذلك من اختصاصه في السابق، مما يوفر قواعد جديدة تحكم البيع والشراء.
وشدد على أن تطوير المنظومة التكنولوجية أمر حيوي لجذب السوق الخارجي، حيث يحتاج المستثمر في الخارج إلى منظومة محكومة بقواعد حكومية مثل “منصة مصر الرقمية” ليتمكن من الشراء عن بُعد.








0 تعليق